تناقض بين وزير الدفاع والرئيس الأمريكى.. هل اعتدت طالبان على أمريكيين؟
شهدت الساعات الماضية تناقضا بين تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين على ما يبدو في ما يتعلق بالملف الأفغاني المشتعل.
وناقض وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الجمعة، خلال لقاء عبر الهاتف مع المشرعين في مجلس النواب، كلام الرئيس جو بايدن.
وأكد أوستن للنواب أن مقاتلي طالبان تعرضوا بالضرب لعدد من المواطنين الأمريكيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مطار كابول.
ووفقا لما لما نقلته فوكس نيوز عن مصدر مطلع، وصف أوستن الأمر بغير المقبول.
وتتعارض تصريحات الوزير مع بايدن الذي أكد للصحفيين بعد خطابه مساء أمس، أن عملية الإجلاء تسير بشكل جيد، نافيا التقارير التي أفادت بمنع بعض الأمريكيين من الوصول إلى مطار حامد كرزاي الدولي للإجلاء.
واستؤنفت عمليات إجلاء المدنيّين من مطار كابل أمس الجمعة، بعدما توقفت لعدة ساعات جراء عدم قدرة القاعدة الأمريكية في قطر على استيعاب المزيد من الأشخاص، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية.
وأوضح الجنرال هانك تايلور، من هيئة الأركان الأمريكية، فى تصريحات صحفية أمس، أن الرحلات استؤنفت، لافتا إلى أن تعليقها حدث في وقت باكر واستمر من ست إلى سبع ساعات.
وأعلن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، أن الجيش الأمريكي نشر ثلاث طائرات هليكوبتر لإجلاء 169 أمريكيا لم يتمكنوا من الوصول إلى مطار كابل.
وقال كيربى إن 3 طائرات من طراز شينوك غادرت المحيط الآمن في المطار، ووصلت إلى فندق قريب، هو فندق البارون، ونقلت الرعايا الأمريكيين.
يذكر أن الجنود الأمريكيين الموجودين حاليا في المطار لتسهيل عمليات الإجلاء، كانوا قد تجنبوا حتى الآن مغادرة محيطه الأمن لتجنب أي صدام مع عناصر حركة طالبان التي استعادت السيطرة على أفغانستان.
يذكر أنه منذ دخول حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية، هرع آلاف الأشخاص الذين عملوا مع القوات المسلحة الغربية على مدار العشرين عامًا الماضية إلى المطار آملين بالحصول على مكان على متن إحدى طائرات النقل العسكرية التي شقت منذ مطلع الأسبوع سماء البلاد التي وقعت شبه كاملة تحت ظل نظام طالبان.