وزير خارجية تايوان يتهم الصين بأنها تريد «محاكاة» حركة طالبان
اتهم وزير خارجية تايوان الصين اليوم السبت بأنها تريد "محاكاة" حركة طالبان، قائلا إن الجزيرة التي تدعي بكين أنها أرض صينية لا تريد الخضوع للشيوعية أو التعرض لجرائم ضد الإنسانية.
وأثار السقوط السريع للحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة جدلا شديدا في تايوان حول ما إذا كان من الممكن أن يواجه سكان الجزيرة نفس المصير أمام أي غزو صيني، في حين قالت وسائل الإعلام الحكومية في الصين إن مصير كابول أظهر لتايوان أنها لا يمكنها أن تثق في واشنطن.
وردا على دعوة وزارة الخارجية الأمريكية مجددا للصين لوقف الضغط على الجزيرة، كتب وزير خارجية تايوان جوزيف وو على تويتر موجها الشكر للولايات المتحدة على دعمها لرغبات ومصالح شعب تايوان.
وقال وو إن هذه الرغبات "تشمل الديمقراطية والتحرر من الشيوعية والاستبداد والجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف وو دون الخوض في تفاصيل "تحلم الصين بمحاكاة طالبان، لكن دعني أكون صريحا: لدينا الإرادة والوسائل للدفاع عن أنفسنا".
ولم يصدر أي رد عن الصين. ولم يرد مكتب شؤون تايوان في الصين على اتصالات لطلب التعليق خارج ساعات العمل اليوم السبت.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية سهيل شاهين، إن الصين يمكن أن تسهم في تنمية أفغانستان في المستقبل، حسبما ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية.
وجاءت تصريحات شاهين في مقابلة مع تلفزيون "سي جي تي إن" الحكومي الصيني.
وكانت هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، قالت في وقت سابق من اليوم إن الصين تتواصل مع حركة "طالبان" الأفغانية وأطراف أخرى "على أساس الاحترام الكامل لسيادة أفغانستان وإرادة جميع الأطراف".
وأضافت هوا: "في الحقيقة، التطور السريع للوضع في أفغانستان يكشف أيضا كيف افتقر العالم الخارجي إلى الحكم الموضوعي على الوضع المحلي، والفهم الدقيق للرأي العام هناك"، لافتة إلى أن بعض دول الغرب تحديدا يجب أن تتعلم بعض الدروس في هذا الصدد.
ونقلت "رويترز" في وقت سابق، عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، وغالبية الموظفين على استعداد للمغادرة.. والسفارة مستمرة في العمل".