الحكومة الإثيوبية تواصل وضع العقبات لمنع دخول الإمدادات إلى «تيجراى»
قالت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية، إن الحكومة الإثيوبية تستمر في وضع العقبات لمنع دخول الإمدادات إلى إقليم تيجراي.
وأوضحت الصحيفة، أنه في الفترة من 16 يوليو إلى 15 أغسطس، دخل تيجراي 318 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية، لافتة إلى أن هذا جزء بسيط من البضائع الإنسانية المطلوبة لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
ونقلت الصحيفة عن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، قولها في بيان أصدرته مساء الخميس، أن هناك تحديات تواجه عمال الإغاثة في إثيوبيا، مضيفة “لا يزال العاملون في المجال الإنساني يواجهون الكثير من العقبات التي تحول دون قيام قوافل المساعدات”.
وأضاف البيان “لقد واجهوا تأخيرات غير مقبولة عند نقاط تفتيش متعددة، بعضها يستغرق ساعات لإزالتها، بالإضافة إلى عمليات بحث مكثفة متكررة. يتعرض عمال الإغاثة للمضايقة، وقد شهدنا زيادة في الخطاب المقلق والمؤذي الصادر عن الحكومة الإثيوبية ضد العاملين في المجال الإنساني”.
وتابع:"بدلاً من ذلك، نحتاج إلى رؤية إجراءات من جانب حكومة إثيوبيا ستمكن العاملين في المجال الإنساني من القيام بوظائفهم وإنقاذ الأرواح، ويجب استعادة وصيانة شحنات الوقود والكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية على الفور، ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني وإمدادات الإغاثة بالتحرك بسرعة وبشكل منتظم ودون عوائق إلى تيجراي".
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، يجب رفع القيود المفروضة على منظمات الإغاثة التي تجلب النقود ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى تيجراي من أجل تسهيل إيصال المساعدة المنقذة للحياة ".
كانت قد شنت القوات الإثيوبية حربا في نوفمبر الماضي، على جبهة تحرير تيجراي الشعبية التي تسيطر على المنطقة، واتسم الصراع بارتكاب جرائم حرب وقتل الآلاف وأثار أزمة إنسانية في واحدة من أفقر مناطق العالم.
وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن أكثر من 100 ألف طفل في تيجراي قد يموتون من الجوع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مساء الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار ووصول غير مقيد للمساعدات في تيجراي.