تركمانستان تفتح أجواءها لإجلاء الأجانب من أفغانستان
أعلنت وزارة الخارجية التركمانستانية، اليوم الخميس، أن سلطات البلاد قررت فتح أجوائها لإجلاء المواطنين الأجانب من أفغانستان.
وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية التركمانستانية، في بيان: "من المعروف أن عددا من البلدان بدأت في الوقت الراهن إجلاء مواطنيها المتواجدين في أفغانستان، وبهذا الصدد تفتح تركمانستان، تنفيذا لالتزاماتها الدولية وأحكام القانون الإنساني الدولي، أجواءها للأجانب على متن طائرات أجنبية".
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه أمر الله صالح، النائب الأول للرئيس الأفغاني، أنه وأنصاره لم يفقدوا روح النضال "خلافا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"، وأنهم يرون فرصا هائلة أمامهم لمقاومة حركة "طالبان" في البلاد، مشددا على أنه "الرئيس الشرعي المؤقت" دستوريا، بعد هروب الرئيس أشرف غني، يوم الأحد الماضي، من أفغانستان عقب سيطرة حركة "طالبان" بشكل كامل على البلاد.
وفي سياق متصل، أكد صندوق النقد الدولي أن أفغانستان لن تتمكن من الاستفادة من حقوق السحب الخاصة أو موارد الصندوق الأخرى، وذلك عقب سيطرة حركة طالبان على البلاد في بداية الأسبوع الحالي.
وأوضح متحدث باسم الصندوق، في بيان صادر عن صندوق النقد اليوم الخميس: "إن صندوق النقد الدولي، وكما هو الحال دائماً، يسترشد بآراء المجتمع الدولي.. وهناك عدم وضوح بداخل المجتمع الدولي بشأن الاعتراف بحكومة في أفغانستان".
جدير بالذكر، أن أفغانستان كان من المفترض أن تصل إليها موارد تزيد عن 370 مليون دولار من صندوق النقد الدولي في مستهل الأسبوع المُقبل في 23 أغسطس، ضمن استجابة الصندوق العالمية للأزمة الاقتصادية.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة قد شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، خصوصاً الأميركية، من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.