«ذكريات لا تُنسى»
نتيجة الثانوية العامة تعلن في الراديو و«الكازوزة» المشروب الرسمي
يحمل يوم الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة ذكريات لا تُنسى في أذهان الكثيرين، فبالرجوع بالذاكرة إلى "أيام زمان" عندما كانت تعلن نتائجها بالإذاعة حيث فرحة النجاح التى لا توصف، ولهذا نعود بالذاكرة إلى أيام زمان، حيث كانت شهادة الثانوية العامة قديمًا تسمى "شهادة البكالوريا"، وكان من يحصل عليها فهو من المجتهدين، إذ كان يُنظر إليها بأنها من أعلى الشهادات التى يحصل عليها الفرد حينها.
النتيجة تُعلن في الراديو
اعتاد المصريون، قديمًا بمعرفة نتيجتهم في الثانوية العامة من خلال الجلوس أمام الراديو بانتباه شديد والاستماع جيدًا لما يُذاع، حيث كانت النتيجة تُعلن في الراديو برقم الجلوس والمجموع، على أن يتم إعلان الناجحين فقط، فمن لم يسمع رقمه ومجموعه بعد يكون راسبا.
الذهاب إلى المدرسة للتأكد من النتيجة
وفى الخطوة التالية، كان يحرص الطلاب بعد سماع نتيجتهم فى الراديو، إلى المدرسة، للتأكد من نتيجتهم، حيث يكون في استقبالهم أحد المعلمين يعلن درجات الثانوية العامة للطلاب والطالبات في الميكروفون وسط زحام الطلاب والأهالي.
أغاني الثانوية العامة قديمًا
وبمجرد معرفة الطلاب نتيجتهم، يبداؤن في الاحتفال، وسماع أشهر أغاني النجاح حينها، حيث كانت أغنية "وحياة قلبي وأفراحه" التي أبدع في غناءها العندليب عبد الحليم حافظ، في إحدى مشاهد فيلم "الخطايا" 1962 من ألحان منير مراد، وكلمات فتحي قورة، هي الأغنية الرسمية لهذا اليوم، تسمعها من الراديو في كل بيت، وأيضًا كان الراديو والتلفزيون يبثان أغنية ليلى نظمي "من الثانوية للكلية"، وأغنية "ألو ألو إحنا هنا ونجحنا اهو في المدرسة".
الرقص والمزمار البلدي للاحتفال بالناجحين
كما اعتاد المصريون من زمن فات الاحتفال بالمناسبات السعيدة بالطبل والمزمار، ومنها الاحتفال بيوم إعلان نتيجة الثانوية العامة، وفى قرى الصعيد، بالوجه القبلي، مازالت فرق المزمار البلدي والطبل، تحيي فرحة نجاح الطلاب وأسرهم بالتفوق في الثانوية العامة، والاستعداد لدخول الجامعة.
توزيع “الكازوزة” والشربات
كان النجاح أيام زمان، أمرًا غير عاديًا، فكانت “الكازوزة” هي المشروب الرسمي، فى الاحتفال بالمناسبات السعيدة، مثل نتيجة الثانوية العامة، كما أن بعض الأسر أيضًا كانت حريصة على توزيع الـ"الشربات" للجيران، عند الاحتفال بنجاح أحد الأبناء في الثانوية العامة.