«الصليب الأحمر»: علاج أكثر من 40 ألف جريح في أفغانستان منذ يونيو
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن ما يزيد على 40 ألف جريح خلال القتال في أفغانستان، تلقوا العلاج منذ يونيو في مرافق صحية تدعمها اللجنة، منهم 7600 هذا الشهر حتى الآن.
وخلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي، عالجت اللجنة 4042 جريحا، ما يعني أن أكثر من 3500 عولجوا خلال الأيام السبعة الماضية مع سيطرة حركة طالبان على مساحات شاسعة من الأراضي، منها العاصمة كابول التي سقطت في أيدي المتمردين دون قتال.
وعبر روبرت مارديني المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر عن ارتياحه لتجنب "حرب مدن مدمرة" عندما دخل مقاتلو طالبان كابول.
وقال في بيان:"تتوقع فرقنا الطبية ومراكز إعادة التأهيل البدني استقبال المرضى على مدى أشهر وسنوات مقبلة، مع تعافيهم من إصابات ناجمة عن انفجار عبوات ناسفة منتشرة في البلاد، كثير منها تم زرعه في الأسابيع الماضية".
وأضاف "إنه لأمر مفجع أن نرى عنابرنا تعج بأطفال وشبان وشابات ممن فقدوا أطرافا".
وأشار المتحدث باسم اللجنة فلوريان سيريكس، إلى أن نحو 1800 موظف محلي ودولي، بما يشمل فرقا جراحية، يعملون مع اللجنة الموجودة في أفغانستان منذ عام 1987.
وفي سياق متصل، أعلن مسئول بارز في حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، أن مسلحي الحركة تلقوا تعليمات بعدم دخول مباني السفارات التي تم إخلاؤها في العاصمة كابول.
وفى وقت سابق من اليوم، أصدرت حركة طالبان، عفوا عاما عن كل موظفي الدولة، داعية إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف، كما حثت النساء على الانضمام إلى الحكومة.
وقالت الحركة، في بيان لها:"صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".
جاء ذلك على لسان إنعام الله سمنغاني، عضو اللجنة الثقافية بحركة طالبان، اليوم الثلاثاء، في التلفزيون الأفغاني الحكومي، الذي تسيطر عليه الحركة الان، قائلا “لا نريد أن تكون النساء ضحايا”.
وأشار سمنغانى إلى أن هيكل الحكومة ليس واضحا تماما، ولكن بناء على الخبرة، يجب أن تكون هناك قيادة إسلامية كاملة وينبغي على جميع الأطراف الانضمام إلى الحكومة.