مسلحون نيجيريون يخطفون 15 طالبًا
أقدم مسلحون على خطف 20 شخصا بينهم 15 طالبا من كلية زراعية في ولاية زامفارا في شمال غرب نيجيريا في أحدث عملية خطف جماعي في البلاد أسفرت أيضا عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفق ما أفاد مسئولون.
وتتصدر عمليات الخطف مقابل فديات عناوين الصحف بشكل شبه يومي في أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، بعد سبع سنوات على خطف 276 تلميذة في شيبوك في عملية صدمت العالم.
وعادة ما يستهدف رجال العصابات في شمال ووسط نيجيريا المدارس والكليات الواقعة في مناطق نائية والتي يقيم طلابها في مبان سكنية مخصصة يحرسها بضعة رجال أمن.
وصرح أمينو خالد مارادون المسئول في كلية العلوم الزراعية والحيوانية في باكورا لوكالة فرانس برس: بأن "مسلحين مجهولين هاجموا الكلية الأحد.
وأضاف: "قتلوا ثلاثة اشخاص وخطفوا 20 بينهم 15 طالبا".
والمخطوفون الخمسة الآخرون هم من الموظفين وأفراد عائلات الطلاب. وأكد مسئول آخر في الكلية وقوع الهجوم.
وصرح عبد الله امينو المسئول عن سكن الطلاب في الكلية لفرانس برس: إن "المسلحين اقتحموا المدرسة عبر بوابة المشاة وأخذوا الرهائن"، مضيفا "قتلوا ثلاثة حراس خلال تبادل لإطلاق النار".
وقال المسؤول في المدرسة: إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الخاطفين صباح الاثنين قالوا فيه إنهم يحتجزون 20 رهينة.
وأعلنت الشرطة بعد ظهر الإثنين: إن 15 طالبا خطفوا في الهجوم، مضيفة أن بينهم أربعة موظفين فقط فيما تم "إنقاذ" ثلاثة في وقت لاحق.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة المحلية محمد شيخو في بيان: إن "15 طالبا و4 موظفين خطفوا على يد قطاع الطرق"، مشيرا الى أن عناصر الشرطة أنقذوا ثلاثة موظفين أثناء تفتيش المنطقة.
ولفت شيخو: أن رجال الأمن "واجهوا بضراوة" قطاع الطرق خلال الاعتداء ليل الأحد، ما أسفر عن خسارة "مفتش شرطة" واثنين من "الحراس المدنيين" لحياتهم.
وأكد عثمان عثمان (22 عامًا) الذي تخرج حديثا من الكلية وقوع الحادث.
وقال عثمان: "تركت المدرسة الأحد قرابة الساعة 17,30 (16,30 ت غ)، هذا الصباح اتصل بي صديق ليخبرني أن قطاع طرق هاجموا المدرسة ليلا. قتلوا أشخاصا وخطفوا عددا كبيرا من الأفراد".
وتقدر الأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن 950 طالبا خطفوا في جميع أنحاء نيجيريا منذ ديسمبر، وقد أفرج عن غالبيتهم بعد مفاوضات مع مسئولين محليين، وبعضهم لا يزال محتجزا.
وحصلت آخر عملية خطف جماعي في يوليو عندما خطف مسلحون 121 طالبا من مدرسة بيتيل المعمدانية الواقعة في شيكون بولاية كادونا.
ويشكل قطاع الطرق المدججون بالأسلحة عصابات اجرامية روعت مجتمعات بأكملها في المنطقة منذ أعوام، وهم يهاجمون عادة القرى بهدف الخطف والقتل وسرقة الماشية، لكن منذ بداية العام تركزت هجماتهم على خطف الطلاب من المدارس.
وأخفقت عمليات الانتشار العسكري وعقد اتفاقات سلام في وضع حد للعنف وعمليات الخطف، حيث واصل قطاع الطرق الذين يختبئون في معسكرات في غابة روغو الممتدة على أراضي ولايات كاتسينا وكادونا وزامفارا والنيجر شن هجمات.
ومنذ أواخر العام الماضي، استهدفت العصابات بشكل متزايد المدارس والكليات لما تدره عليهم أموال الفديات.
ويسعى قطاع الطرق لمجرد جني المال، اذ ليس لديهم أي ميول عقائدية، لكن هناك قلقا متزايدا يعتري الخبراء والمسؤولين الأمنيين بشأن علاقات محتملة لهم مع جهاديين في شمال شرق البلاد.
وعمليات الخطف ليست سوى واحدة من التحديات التي تواجه قوات الأمن النيجيرية التي تحارب تمردا إسلاميا في الشمال الشرقي وتوترات انفصالية في أجزاء من الجنوب.