الهند وأستراليا تجليان رعاياهما من العاصمة الأفغانية
أرسلت أستراليا والهند، اليوم الإثنين، طائرتين حربيتين لإجلاء رعاياهما من العاصمة الأفغانية كابول، بعد سيطرة حركة طالبان عليها.
فمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية - في بيان على موقعها الإلكتروني: إرسال طائرة تقل جنودًا إلى أفغانستان لإجلاء المواطنين الأستراليين وحاملي التأشيرات من البلاد، قائلة "من المقرر نشر 250 جنديًا أستراليا للمساعدة في دعم جهود الحكومة الرامية لتنفيذ مهام الإجلاء العاجل للمواطنين الأستراليين وحاملي التأشيرات من أفغانستان".
ولفتت إلى مغادرة طائرة من طراز (كي سي-30 إيه) أمبرلي، في وقت سابق اليوم، إلى قاعدة العمليات الأسترالية الرئيسية في الشرق الأوسط ومنها إلى كابول، موضحة أنه من المقرر أن تغادر طائرتان من طراز "جلوب ماسترز سي-17 إيه" إلى الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وحذرت الدفاع الأسترالية من أن الوضع في أفغانستان "فوضوي وخطير"، متعهدة باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية رعاياها وإتمام عمليات الإجلاء بنجاح، مشيرة إلى أنه يجري حاليا تنسيق جهود الإجلاء بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين.
وفيما يتعلق بالرعايا الهنود، أفادت صحيفة (هندوستان تايمز) الهندية نقلا عن مصادر مطلعة بأن طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية الهندية هبطت اليوم الاثنين في العاصمة الأفغانية كابول لنقل هنود، بينهم موظفون في السفارة الهندية.
وذكرت الصحيفة: أن الطائرة دخلت المجال الجوي الباكستاني، وذلك رغم عدم سماح باكستان الشهر الماضي لطائرة هندية كانت تقل مسئولين من القنصلية الهندية في قندهار بالتحليق في مجالها الجوي.
وقال مسئولون حكوميون: إن "ما لا يقل عن 200 مسئول هندي، بينهم دبلوماسيون وأفراد أمن، ينتظرون إجلاءهم".
جدير بالذكر: أن أفغانستان كانت قد أغلقت مجالها الجوي للرحلات الجوية المدنية، إلا أنها مستمرة في عمليات الإجلاء العسكرية بمساعدة القوات الأمريكية التي لا تزال توجد في مطار كابول.
في سياق متصل، هبطت أول طائرة قادمة من العاصمة الأفغانية كابول، في مطار فيوميتشينو بالعاصمة الإيطالية روما اليوم الإثنين، وعلى متنها 74 شخصا أجلتهم إيطاليا من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان عليها.
وذكرت وكالة أنباء أنسا الإيطالية أن الطائرة كانت تحمل على متنها دبلوماسيين ومواطنين إيطاليين ومساعدين أفغان سابقين للبعثة الإيطالية في أفغانستان.
وكان على متن الرحلة نحو 20 أفغانيا تم ترحيلهم من بلادهم لأنهم ساعدوا البعثة الإيطالية، وحوالي 50 موظفا دبلوماسيا ومواطنا إيطاليا.
وغادرت الطائرة التابعة للقوات الجوية الإيطالية كابول مساء أمس الأحد، بينما كانت حركة طالبان على وشك استكمال سيطرتها على العاصمة الأفغانية، لتكمل استعادتها السريعة غير المتوقعة للبلاد بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى بعد عملية استمرت 20 عاما هناك.
ومن المقرر تنظيم المزيد من الرحلات الجوية خلال الأيام المقبلة لإعادة المواطنين الإيطاليين وأفغان آخرين يواجهون انتقاما محتملا من مسلحي طالبان.