مشاهد من انفجار لبنان..
القصة الكاملة للأزمة اللبنانية
استيقظ العالم العربي على مأساة عاشتها لبنان مساء أمس السبت على غرار انفجار مرفأ بيروت، ليروح ضحيتها ما يقارب من 22 قتيلا وعشرات الجرحى على إثر انفجار صهريج وقود في بلدة التليل بعكار شمال لبنان.
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إن مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ مشيرًا إلى أن حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات.
وفي تغريدة له على تويتر، قال الحريري: "ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءًا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال، طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات".
- نجاة رشدي "أزمات متتالية"
وقبيل ذلك عبرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، عن القلق الشديد لدى المنظمة الدولية، من امتداد تأثير أزمة الوقود إلى خدمات الرعاية الصحية والمياه، وأن تؤثر على ملايين اللبنانيين. ودعت رشدي الجهات المعنية إلى إيجاد حلول مستدامة للمستشفيات لإنقاذ الأرواح، مجددة استعداد الأمم المتحدة المتواصل لتقديم الدعم.
- أهالي المفقودين والضحايا يطلبون الدعم
وسجل عدد من المفقودين في محيط موقع الخزان قذفهم عصف الانفجار وتوتر كبير رافق وصول أهالي الضحايا والجرحى إلى المستشفيات وموقع الحادث بحثًا عن أبنائهم ووجه الأهالي نداء إلى آليات الدفاع المدني المتواجدة في عكار للتوجه إلى مكان الانفجار في بلدة تليل.
- الجيش يتدخل لحل الأزمة "توزيع الوقود بدون مقابل"
وفي خطوة لافتة تدخل الجيش اللبناني على خط أزمة الوقود في البلاد وأعلن الجيش أمس السبت بعد وقوع الحادث الأليم، أن وحداته حاصرت محطات الوقود المقفلة لمصادرة كميات المحروقات المخزنة لديها وأشار إلى أن كميات الوقود المصادرة سيتم توزيعها مباشرة على المواطنين دون مقابل.
وكتب على تويتر أن عناصره "ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل".
وبالفعل باشر الجيش عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين ونشرت صفحة الجيش على "تويتر" مجموعة من الصور خلال عمليات الدهم وأعلن الجيش لاحقًا مصادرة أكثر من 135 ألف لتر من البنزين والمازوت في محطات للوقود وذكر الجيش عبر تويتر أن عناصره صادرت 25 ألفًا و500 لتر من البنزين كانت مخزنة في إحدى محطات الوقود ببلدة بوارج و53 ألف لتر من محطة في ضهر البيدر.
وأضاف أن 57 ألف لتر من مادة المازوت صودرت من محطة في بلدة لالا بالبقاع الغربي.
- تفاقم في الأزمات
وتشهد معظم المدن اللبنانية حالات قطع طرق وتحركات احتجاجية بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ولا تزال حالة القلق والغضب عقب إلغاء الدعم عن الوقود بكافة مشتقاته مسيطرة وقد انعكست تداعياتها على مختلف القطاعات الحيوية من أفران ومستشفيات وصيدليات ومتاجر واللافت دخول ربطة الخبز في ما يسمى السوق السوداء، إذ تخطى سعر الربطة الواحدة العشرين ألف ليرة.
كما تعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء بعد نفاد الوقود في محطتين من محطات توليد الكهرباء الرئيسية في البلاد، ويواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا يهدد استقراره وفقد البلد احتياطاته من العملة الأجنبية تقريبًا، كما تفاقم فيه نقص سلع أساسية مثل الوقود والأدوية.