عميد لبناني سابق يكشف لـ«الدستور» أسباب تدخل الجيش على خط أزمة الوقود
أوضح العميد اللبناني المتقاعد جورج نادر، أن السبب وراء تدخل الجيش اللبناني على خط أزمة الوقود، هو أن هناك بعض محطات الوقود تخزن المحروقات على السعر القديم وتنتظر رفع الدعم وزيادة الأسعار بشكل لافت حتى تبيعه للمواطنين على السعر الجديد.
وأشار نادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أن سعر صفيحة البنزين سعة ٢٠ لتر بلغ ٧٥ ألف ليرة لبنانية والمازوت أقل بقليل، لافتا إلى أن أصحاب المحطات تنتظر رفع الدعم نهائيا حتي تصل سعر الصفيحة ٣٧٥ ألف ليرة أي 5 أضعاف، ولذلك تقوم بتهريب المازوت وتخزينه في المستودعات في حين الإعلان علي السعر الجديد وتحقيق أرباح على حساب لقمة الفقير، لذلك تدخل الجيش مع المحطات ليفحص المخزون في كل محطة وإجبار أصحاب المحطة على بيعها للمواطنين بالسعر الحالي.
وأضاف نادر أن هناك أزمة أخري وهي تهريب المواد الأساسية من طحين ومحروقات وبيعها خارج لبنان على الرغم من أنها مدعومة من البنك المركزي اللبناني الذي يستوفي كل أمواله من الضرائب على عاتق الشعب اللبناني، مؤكدا أن هناك حالة من الغضب عند أغلب اللبنانيين من تهريب المحروقات والطحين والمواد الأساسية إلى الخارج واشتراك مسئولي الدولة من سياسيين وأمنيين للاسف في عمليات التهريب على حساب المواطن اللبناني.
وأوضح نادر أن تدخل الجيش أيضا يأتي من باب المسؤولية، لأن أزمة الوقود تسبب إخلالا بالأمن الوطني من خلال التدافع وإطلاق النار.
ولفت نادر إلي سقوط ٣ قتلي في خلاف على أولوية عملية تعبئة الوقود من إحدي محطات الوقود في الشمال، لذلك تدخل الجيش.
ولفت إلى أن أزمة الوقود قد تؤدي إلى فوضي أهلية واجتماعية ولذلك تدخل الجيش لضبط الوضع العام والأمن ولمنع الاحتكاك، معربا عن أمله في أن يستطيع الجيش وقف عمليات التهريب إلى خارج لبنان.