الكاثوليك يختتمون صوم السيدة العذراء مريم 15 أغسطس
تختتم الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، في 15 أغسطس، صوم السيدة العذراء مريم، بعد أن استمر على مدار 15 يومًا متتاليًة، لتحتفل بعيد رقاد السيدة العذراء مريم.
وكان الأقباط الكاثوليك قد بدأوا صوم السيدة العذراء مريم فى 1 أغسطس الجاري، بعكس الأرثوذكسية الذي بدأت فى 7 أغسطس وتختتم فى 22 من الشهر ذاته.
و تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد رحيل العذراء فى يوم 15 أغسطس، وليس فى 22 أغسطس كما الأرثوذكسية، كاختلاف فى التقويم فقط وليس فى العقيدة، بحسب ما أشارت الكنيسة الكاثوليكية مثل اختلاف موعد عيد الميلاد الذي يحتفل به الكاثوليك فى 25 ديسمبر من كل عام، بينما يحتفل به الأرثوذكس فى 7 يناير.
- تفاصيل صوم العذراء
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم و يكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الرسل أنفسهم، فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فبدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
وتُستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة وهو أحد محطات العائلة المقدسة.
وكذلك دير العذراء بالجبل الغربي لمدينة أسيوط، والذي يقع على ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعة، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربًا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبًا، وعنده يتجه جنوبًا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر، وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.