رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدهب رخص يلا نتجوز».. شبان وصاغة يتحدثون عن أثر انخفاض أسعار الذهب

 الذهب
الذهب

تراجعًا ملحوظًا شهده سعر الذهب في الأيام القليلة الماضية ليفرض بذلك هذا التراجع وجود العديد من ردود الأفعال نحو ما يحدث بسوق هذا المعدن النفيس، وخاصة من المقبلين على الزواج حيث شراء الذهب يعد من أساسيات اتمام للزيجة.

أحمد: أسرعنا في شراء الشبكة بعد انخفاض سعر الذهب

توجهت "الدستور" لعدد من الشباب المقبل على الزواج وكان بينهم أحمد محمد 35 عامًا مهندس معماري، ومن المحدد أن يكون موعد زفافه بأواخر هذا الشهر، قال إنه لا شك في أن انخفاض سعر الذهب قد أسعده هو وعروسه وجعلهما يسرعان بإحضار الشبكة قبل أن يعاود سعره في الارتفاع، مضيفًا أن هذا الانخفاض النسبي في سعر الذهب جعله وعروسه يستطيعان شراء شبكة ربما كانت أثقل قليلًا في وزنها مما إذا كانت في حال سعر الذهب مازال مرتفعًا، وهو الأمر الذي أسعدهما وبخاصة العروس.

سمير: اشتريت فقط "دبلة ومحبس"

بينما أكد سمير محسن 37 عامًا يعمل في إحدى شركات التأمين، أن الانخفاض النسبي في سعر معدن الذهب لم يؤثر كثيرًا عليه أثناء استعداداته لتجهيز الزفاف وشراؤه لشبكة عروسته، موضحًا أنه في جميع الأحوال لم يكن باستطاعته سوى شراء "دبلة ومحبس"، لضيق أحواله المادية وارتفاع تكاليف الزواج التي عانى منها.
 

محمود: عندنا في الفلاحين مالناش دعوى بسعر الدهب لازم نجيب شبكة عليها القيمة
أما محمود فوزي 27 عامًا، وهو أحد المقبلين على الزواج أيضًا كما أنه أحد أبناء محافظة المنصورة يقول "عندنا في الفلاحين مالناش دعوى بسعر الدهب لازم نجيب شبكة عليها القيمة"، موضحًا أن التقاليد التي تربى عليها في الريف تجبره هو والكثيرين من أبناء الريف على التمسك بعادة إحضار شبكة قيّمة للعروس مهما بلغت تكلفتها، ومهما ارتفع أو انخفض سعر الذهب، وذلك لاعتبار الكثير من أهالي الريف أن الذهب من الأساسيات التي لا يمكن التفريط بها بل من الممكن أن يُستدان للإتيان بوزن الذهب المطلوب من أجل إتمام الزيجة.

تاجر: حدث رواج في الأيام القليلة الماضية
ومن جهة أخرى أكد محمد أمين تاجر ذهب بأحد محال الذهب في منطقة حدائق المعادي لـ"الدستور" أنه في الأسبوع الأخير بدأ يحدث بعض الرواج بالفعل في حركة البيع، موضحًا أنه توافد إليه عددًا من المقبلين على الزواج لشراء "شبكة" الزواج بمعدل زائد نسبيًا عن ما قبل هبوط سعر الذهب.

وتابع أمين، أن هناك بعض الزبائن الذين وصفهم بالمدركين جيدًا لمجريات سوق الذهب وأبعادها، والذين أقبلوا إليه لشراء الذهب المستعمل بالكمية التي تتناسب مع استطاعتهم المادية، تهربًا من دفع قيمة "المصنعية"، وشراء الذهب في ظل انخفاض سعره، معتبرين هذه الفترة هي الأنسب لعمليات الشراء حيث السعر المنخفض، وإمكانية بيعه في وقتًا أخر عند ارتفاع سعره مرة أخرى.

تاجر: هبوط سعر الذهب لم يزحزح حالة الركود

على النقيض قال محمد مصطفى جواهرجي بحي الهرم، إن الهبوط في سعر الذهب لم يزحزح حالة الركود التي يعيشها السوق منذ فترة، والتي وصفها بأنها حالة سيطرت على كثير من المجالات بسبب تداعيات فيروس كورونا، مضيفًا أنه مازال معدل البيع شبه ثابتًا عند انخفاضه وفسر ذلك أن انخفاض سعر الذهب لم يكن بالانخفاض الكبير، والذي لا يمكن أن يشعر بتأثيره بشكلًا ملحوظًا هؤلاء المواطنين الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة والتي في الغالب عند رغبة المقبلين على الزواج منهم في شراء "الشبكة" فهم لا يشترون أكثر من"محبس وخاتم".

وأضاف مصطفى أنه على عكس المعتقد فإن هبوط سعر الذهب بالأيام السابقة زاد ركود السوق بعض الشيء، لاعتقاد البعض أن الذهب مازال سعره سيستمر في الهبوط، موضحاً أن هذا الأمر اعتقادًا خاطئًا، وأنه يتوقع زيادة مرتقبة في سعر المعدن، لذا وجه حديثه إلى المواطنين بقوله أن تلك هي الفترة الأنسب للشراء فيها، ولا داع على الإطلاق للتأجيل.

سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا: تراجع في يومين فقط 18جنيهًا بسبب ارتفاع سعر الدولار

وكانت قد شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي تراجعًا كبيرًا خلال الأيام الماضية متأثرا بهبوط المعدن بالبورصات العالمية مثلما أشار نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا بغرفة القاهرة التجارية، موضحًا أن سعر جرام الذهب قد تراجع 18 جنيهًا دفعة واحدة خلال اليومين الماضيين، وأرجع نجيب تراجع الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الدولار عالميًا، مع صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة الأمريكية كما توقع أن يعاود السعر للارتفاع مرة أخرى بالبورصات العالمية خلال الأيام المقبلة.

ووصلت أسعار الذهب حتى كتابة هذه السطور بعد معاودة ارتفاعا طفيفًا عقب الانخفاض إلى ما بين 878 جنيها و880 جنيها للذهب عيار 24 قيراطًا، أما سعر الذهب عيار 21 قيراطًا الأكثر انتشارًا في مصر، فتراوح ما بين 768 جنيها و770 جنيها، والذهب عيار 18 قيراطًا، تراوح ما بين 658 جنيها و660 جنيها، بدون المصنعية التي تختلف من مكان لآخر ومن محل لآخر، بينما سعر الجنيه الذهب يتراوح ما بين 6144 جنيها و6160 جنيها.