«السياحة» و«البيئة» تتفقان على بدء الترويج لـ«سانت كاترين» خلال 3 أشهر
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالسياحة البيئية، حيث قام بمتابعة مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين ومناقشة الإجراءات الخاصة بسبل تنشيط السياحة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي، تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور منير نعمة الله – الخبير البيئي، والمهندس مصطفى منير - المستشار الفني لوزير الإسكان، وعدد من قيادات الوزارتين، لمناقشة والاتفاق حول رؤية متكاملة لعملية انشاء والتسويق للنزل البيئي بسانت كاترين بهدف تطوير السياحة البيئية وخدمات الزوار بالمنطقة والترويج لها كمقصد للسياحة العالمية.
وأكد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، على ضرورة تطوير ورفع كفاءة الفنادق الموجودة حاليا بمدينة سانت كاترين مع الالتزام بالمعايير البيئية والهوية التراثية للمدينة، أما الفنادق التي سيتم إقامتها فيجب أن تكون ذات طراز معماري غير تقليدي يعكس الهوية المميزة و المتفردة والمتنوعة للمدينة عن طريق استخدام مواد بناء مناسبة وملائمة للبيئة المحيطة، بحيث لا يتخطى ارتفاعها دور أرضي ودور أول فقط مع مراجعة الطابع التراثي و البيئى لها، فمدينة سانت كاترين ذات طابع روحاني وثقافي وطبيعي مميز وملتقي للأديان.
وأضاف العناني أن الوزارة تعمل دائما علي دعم و تشجيع السياحة البيئية المسؤولة، والمستدامة والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة ودمج المجتمعات المحلية، ما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الجديدة للسياحة، مؤكدًا على أن مصر تتمتع بتنوع فريد في منتجاتها السياحية، ولديها مزج بين هذه الأنواع والأنماط السياحية المختلفة فتجعل في زيارتها تجربة فريدة واستثنائية يعيشها السائح.
ومن جهتها، قال فؤاد، إن الاجتماع يهدف إلى بحث ومناقشة عملية إنشاء النزل البيئي بمنطقة سانت كاترين وسبل التسويق وآليات الإدارة وذلك وفق اشتراطات وضوابط محددة تساهم في توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، مع الحفاظ على الطابع البيئي والهوية البصرية المميزة لمدينة سانت كاترين، في إطار التوجيهات الرئاسية لتطوير مدينة سانت كاترين من خلال تنفيذ مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام.
وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة مراعاة نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثري والروحاني لمنطقة سانت كاترين والاعتماد على استخدام المكونات الطبيعية المحلية في تطوير المدينة بما يتناسب مع طبيعة المنطقة والمشاركة الفعالة للمجتمع المحلي ومراعاة قدرة المرافق والبنية التحتية اللازمة على استيعاب أعداد السائحين المتزايدة لتوفير تجربة سياحية بيئية متميزة ولها قيمتها على المستوى العالمي.
واتفق الحضور على ضرورة الحفاظ على طبيعة المكان، علاوة على أنه تم الاتفاق على البدء فى الترويج للمشروع خلال الثلاث أشهر القادمة سياحيا ولما تنعم به من تراث طبيعي وأثري وبيئي وفق رؤية متكاملة تعرض كافة النواحى الروحية والبيئية و الثقافية.
كما ناقش الوزيران خلال الاجتماع على سبل تنشيط السياحة البيئية والترويج لها والحفاظ على التنوع البيولوجى وأعمال مجموعتي العمل المشكلة من الوزارتين والوزارات الأخرى المعنية، بهدف الترويج للإمكانيات التي تتمتع بها المحميات الطبيعية بما فى ذلك من قدرة الإنسان على التصالح مع الطبيعة وإقامة أنشطة وممارسات مسؤولة للتمتع بتلك الطبيعة المتنوعة والترويج للسياحة البيئية فى مصر بشكل مختلف، بحضور خبراء وممثلي الوزارتين.
وفى نهاية اللقاء، أشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة مستمرة فى استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالعاملين وشركات الغوص لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي عند ممارسة الأنشطة السياحية بما يضمن الحفاظ على الثروات الطبيعية حفاظا على حق الأجيال القادمة فى التمتع بها.