النمسا تكثف المساعدات إلى اليونان ومقدونيا الشمالية لمواجهة أزمة حرائق الغابات
أكد كارل نيهمر وزير داخلية النمسا اليوم الثلاثاء، أن بلاده تكثف جهود المساعدات لكل مقدونيا الشمالية واليونان بسبب أزمة حرائق الغابات فى البلدين، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لتعزيز الإغاثة الدولية ضد الكوارث الطبيعية والاستمرار في تبادل المساعدات بين دول الاتحاد الأوروبي .
وقال نيهمر- في تصريحات اليوم- إن كلًا من اليونان وشمال مقدونيا تضررتا بشدة من حرائق الغابات، لافتًا إلى إرسال حوالي 157 من رجال الإطفاء النمساويين لمكافحة الحرائق فى البلدين باستخدام 49 مركبة.
وأضاف الوزير أن مساعدات النمسا ركزت على حماية العديد من القرى والبلدات الصغيرة في مناطق الخطر.. مشيرًا إلى أن حكومتي اليونان وشمال مقدونيا قبلتا على الفور عرض المساعدة المقدمة من الحكومة النمساوية.
يشار إلى تصاعد أزمة حرائق الغابات الخطيرة فى البلدين خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من ضعف القدرة على السيطرة على الأزمة.
وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك تغيرات في المناخ كبيرة ومختلفة يعيشها العالم في الآونة الأخيرة، وهذا التغيير غير مسبوق لآلاف من السنين، مشددين على اتخاذ إجراءات فورية لخفض غازات الاحتباس الحراري في مواجهة تغير المناخ غير المسبوق والمتسارع اليوم.
وأكد التقرير الصادر عن المنظمة اليوم، أن التغيرات الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الماضي والمستقبل لن يمكن الرجوع فيها لعدة قرون إلى آلاف السنين وخاصة التغيرات في المحيطات والصفائح الجليدية ومستوى سطح البحر العالمى.
وأكد أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يؤثر بالفعل على العديد من الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، حيث تعززت الأدلة على التغيرات المرصودة في الظواهر المتطرفة مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف ونسبة الأعاصير المدارية الشديدة، ولا سيما نسبتها إلى التأثير البشري، وذلك منذ تقرير التقييم الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2014.
بدوره، قال الأمين العام للمنظمة العالمية بيتيرى تالاس، إن ما يحدث نتيجة للتغيرات المناخية هو مقدمة لما ستواجهه الأجيال القادمة، مضيفًا أن بعض التغيرات السلبية محصورة بالفعل في النظام المناخي، ولكن لا يزال من الممكن معالجة البعض الآخر إذا تم إجراء تخفيضات قوية وسريعة ومستدامة في الانبعاثات الآن، خاصة وأن تركيزات غازات الاحتباس الحراري وخاصة ثاني أكسيد الكربون لا تزال عند مستويات قياسية.