«الطريقة الضيفية»: الهجرة النبوية الشريفة ذكرى عظيمة تعلمنا الصدق مع الله ورسوله

قال الدكتور محمود أبو علي نائب  الطريقة الضيفية الخلوتية، خلال مشاركته في احتفالات الطرق الصوفية بالعام الهجري الجديد، إن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة هي ذكرى عظيمة وغالية علينا جميعاً وتعلمنا الكثير من الصفات الحميدة وأهم هذه الأمور هي الصدق مع الله ورسوله، فيجب أن يكون المسلم صادق دائما وأبداً ولا يكذب مهما حدث، ومن أهم الدروس التي تعلمناه من الهجرة النبوية الشريفة هي الصدق فالنبي لم يكذب على الكفار عندما تعرض للقتل والذبح وهذا يؤكد لنا أن الله يحفظ عبده الصادق ويحميه من كل المخاطر.

وتابع "نائب الضيفية" في تصريحات له، أن الطرق الصوفية تحتفي وتحفل دائما بذكرى العام الهجري الجديد، لأن هذه الذكري لها طبيعة خاصة جداً عند أهل الصوفية، فالنبي الكريم له معزة كبيرة َعظيمة في قلوب جميع المسلمين وليس الصوفية فقط، لكن أهل التصوف اعتادوا على إحياء هذه المناسبات الدينية العظيمة، كما أن هذه الذكرى تعلمنا الإخلاص والأدب وهجر الذنوب والبعد عنها. 

وكانت الطرق الصوفية قد إحتفلت اليوم، بالعام الهجري الجديد1443، بمسجد الإمام الحسين، بعدما تم إلغاء الموكب الصوفى الذى كان يعقد كل عام، وذلك نظرًا للإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث طالبت الطرق الصوفية من مريديها وأتباعها، عدم تنظيم حشود أو مواكب حفاظا على الأرواح.

وحضر الاحتفال الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس مجلسها الأعلى، بالإضافة إلى السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، و٥٠ شيخًا من مشايخ الطرق الصوفية وممثلين عن الأزهر الشريف، والإفتاء، والأوقاف، بالإضافة إلى عدد محدود من الحضور في ضوء حرص الوزارة على مراعاة التباعد الاجتماعي وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وسيكون الحضور قاصرًا على عدد محدود وبعض المدعوين من الشخصيات الدينية.

وهنأ رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبدالهادى القصبى، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1443.

ودعا الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير جديد على الشعب المصرى يحقق فيها مزيد من النجاح والتفوق والبناء لمصر الجديدة تحت قيادة الرئيس السيسي ومع وقوف جموع المصريين صفا واحدا خلف القيادة السياسية لتحقيق مزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة.

وكانت قد أعلنت دار الإفتاء، قد أعلنت أن اليوم الإثنين، هو أول أيام شهر المحرم للعام الهجري 1443، بعد رؤية استطلاع الهلال وقد وافق ذلك الحساب الفلكي، واعتادت الطرق الصوفية كل عام على تنظيم هذا الاحتفال الكبير بمشاركة عدد كبير من شيوخ ومريدي البيت الصوفي، لكن منذ ظهور فيروس كورونا القاتل بداية العام 2020، تراجعت الطرق الصوفية عن توجيه الدعوة للاتباع والمريدين مثل السابق خوفًا عليهم من الإصابة بالفيروس القاتل.