ساهمت مصر في إطفائها.. القصة الكاملة لحرائق اليونان
أرسلت مصر طائرتى هليكوبتر من طراز شينوك، مدعمة بكافة المعدات والوسائل المتطورة لمشاركة الجانب اليونانى فى إخماد الحرائق المندلعة فى غابات اليونان، حيث واجهت معظم دول أوروبا موجة حارة تخطت الـ٥٠ درجة فيما واجهت واليونان موجة حر استثنائية، نتج عنها سلسلة من الحرائق غير مسبوقة تسببت في عدد من الضحايا وإجلاء مئات القرويين الذين هددت النيران حياتهم.
-١٥٠ حريقا في غابات مختلفة باليونان
ازدادت درجات حرارة والتي تجاوزت الأربعين درجة مئوية، والرياح العاتية، أكثر من 150 حريق غابات في مناطق مختلفة بأنحاء اليونان خلال الأيام الأخيرة، لتنضم اليونان ومناطق أخرى على البحر المتوسط بمثل هذه الحرائق.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس من بلدة أوليمبيا القديمة "إذا كان البعض ما زال يتساءل عما إذا كان تغير المناخ حقيقة، فليأتوا ويروا شدة هذه الظاهرة هنا".
-أثينا تستيقظ على موجة من الحرائق
واستيقظت أثينا الجمعة على رائحة حرائق اليونان وسحب الدخان، بعدما استعرت النيران مجددا بعد ظهر الخميس عند سفح جبل بارناس، وكانت أتت على مساحة تقدّر بأكثر من 1200 هكتار منذ الثلاثاء.
وأمرت السلطات اليونانية بإجلاء المزيد من السكان بجزيرة قرب أثينا، وسط محاولات إخماد حريق قرب موقع الألعاب الأولمبية الأثري، في الوقت الذي تستعر فيه حرائق الغابات هناك لليوم الثالث.
فيما أجلت السلطات المزيد من الناس من إيفيا وقرعت الكنائس أجراسها، محذرة من اقتراب الحريق ويعمل في المنطقة أكثر من 170 من رجال الإطفاء مستخدمين 52 عربة إطفاء وست طائرات.
وبحسب نائب وزير الحماية المدنية نيكوس هردالياس، بقي 57 حريقا من إجمالي 99 من حرائق اليونان التي جرى إحصاؤها يوم الخميس الماضي، نشطة حتى مساء الجمعة، رغم الجهود لإخمادها، خصوصا في جزيرة إيفيا وفي بيلوبونيز، في غرب وشرق البلاد.
وجرى إخلاء أكثر من عشر قرى على جزيرة إيفيا قرب أثينا منذ يوم الثلاثاء، وأنقذ قارب نحو 85 شخصا من أحد الشواطئ، فيما التهمت النيران أشجار الصنوبر وأطلقت سحبا من الرماد والدخان في الهواء. واكتست السماء في أثينا على بعد أميال بلون داكن.
وفي أحدث تطورات الحرائق، مساء يوم السبت الماضي اجتاحت النيران إحدى ضواحي أثينا خلال الليلة الماضية، كما لا تزال ألسنة اللهب مشتعلة في مناطق متفرقة من اليونان.
وفي مشاهد مروعة، أثناء الليل قامت العبارات بإجلاء 1153 شخصا من قرية ساحلية وشواطئ في جزيرة إيفيا، وهي جزيرة من الجبال الوعرة والغابات يتردد عليها المصطافون والمخيمون، بعد أن أوقفت النيران من حرائق غابات ضخمة مشتعلة لأيام كل وسائل الهروب الأخرى.