طفرة سياسية وعسكرية.. السيسي يقود علاقات مصر والبحرين لمستويات غير مسبوقة

توجه وزير الخارجية سامح شكرى، في زيارة رسمية إلى العاصمة البحرينية المنامة، نقل خلالها رسالةً خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين الشقيقة، تتعلق بدفع العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها، بجانب بحث التنسيق حيال مُجمل التطورات الإقليمية؛ على نحو يُعزز ركائز الاستقرار في المنطقة، ويصون مُقومات الأمن القومي العربي. 

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمور البلاد عام 2014، حظيت العلاقات بين مصر والبحرين بدفعات قوية تمثلت في الزيارات المتبادلة بين قادة ومسؤولي البلدين إلى جانب الاتفاقيات المشتركة، كالتالي:

أبرز الزيارات المتبادلة

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي البحرين في أكتوبر 2015، للمشاركة فى الدورة الحادية عشرة لـ "منتدى حوار المنامة"، استقبله العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة و استعرض الجانبان العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين.

وفي أبريل 2016 زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة مصر، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى و بحثَ الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة تنفيذ نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين. كما بحث الجانبان أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولم يمر عام على هذه الزيارة حتى أجرى الملك حمد في مارس 2017 زيارة للقاهرة واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحثَ الجانبان مختلف جوانب العلاقات المتميزة بين البلدين.

وبعد أسابيع وفي مايو 2017، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى للبحرين، استقبله الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، بحثَ الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.

ولاحقا في يوليو 2017، زار الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد مصر، للمشاركة فى افتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" بمدينة الحمام غرب الإسكندرية.

وفي أغسطس 2018 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة للبحرين، استقبله الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحري وتوافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب كما اتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك لتوحيد الصف العربي.

ولم يمر عام على هذه الزيارة، حتى وصل الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر، في مايو 2019، وبحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسى تعزيز العمل العربي المشترك في ضوء التحديات التي تواجهها الأمة في الوقت الحالي، وبعد شهور وتحديدا في نوفمبر 2019،زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة القاهرة وبحث مع الرئيس السيسى آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، كما تطرق اللقاء إلى عدد من الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية.

وإلى جانب ذلك جرت زيارات متكررة لوزيري خارجية البلدين بجانب الاتصالات المستمرة بين قادة البلدين.

علاقات اقتصادية متميزة

تتصدر البحرين المرتبة الـ 16 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرى وفقاً للبيانات الرسمية لعام 2019، بإجمالى استثمارات يبلغ 3.2 مليار دولار عبر حوالي 216 مشرو، وتتركز الاستثمارات فى مجالات التمويل والإنشاءات والتصنيع والزراعة والسياحة والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

ومن أهم الصادرات المصرية للبحرين  الأثاث والحديد والآلات والمعدات والخضروات والبقول والمواد الغذائية ومستحضرات التجميل والقطن والسيراميك، فيا تمثلت أهم الواردات المصرية من البحرين المشتقات النفطيه والزيوت ومنتجات بلاستيكية والألومنيوم ومصنوعاته والحديد والصلب .

الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة

تحظى مصر والبحرين باتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون في العديد من المجالات في عهد الرئيس السيسي.

وفي أبريل 217، شهد الرئيس السيسي وعاهل البحرين التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك وهى من بينها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والطلائع  و مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة  و مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع المصرية والقيادة العامة لقوة دفاع مملكة البحرين في مجال الدفاع .

إلى جانب مذكرة تفاهم للتشاور السياسي، ومذكرة تفاهم بين المعهدين الدبلوماسيين التابعين لوزارتي خارجيتي البلدين واتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي بين حكومتي البلدين واتفاقية الملاحة البحرية التجارية بجانب مذكرات تفاهم حول الشئون  و الزراعة والصحة والبيئة والثقافة والإعلام.

وفي مارس 2020، صدق عاهل البحرين، حمد بن عيسى ال خليفة، على مرسوم ملكي بالموافقة على اتفاقية بشأن التعاون في المسائل الجمركية بين المملكة ومصر .

علاقات عسكرية راسخة

شهدت العلاقات والتعاون العسكري بين القاهرة والمنامة طفرة كبيرة منذ عانم 2014، تمثلت في التدريبات والمناورات المشتركة إلى جانب مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون العسكري ولقاءات مسؤولي البلدين العسكريين المستمرة.

ومن بين هذه المناورات لتدريب المشترك (سيف العرب) الذي استضافته مصر في نوفمبر 2020  وشاركت فيه البحرين بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية .

ونوفمبر 2019، استضافت البحرين الاجتماع السابع عشر للجنة التعاون العسكري البحرينية المصرية المشتركة العليا، لمناقشة تدعيم التعاون العسكري القائم بين قوات البلدين، وقبلها في يوليو من العام ذاته تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة في مجال تقنية المعلومات بين القوات المسلحة المصرية وقوة دفاع البحرين.

وفي يناير 219، اشتضافت المنامة التمرين المشترك (حمد-3)،  ضمن سلسلة التمرين العسكري المشترك بين البلدين، وقبله في أبريل 2018، استضافت المملكة أيضا  التدريب المصرى البحرينى المشترك (خالد بن الوليد 2018) وقبله بشهر جرت فعاليات التمرين المشترك "حمد2" وذلك رفع مستوى الكفاءة القتالية والقدرات العملياتية والتكتيكية.

وفي ديسمبر 2016 جرت النسخة الأولى من التدريب المشترك "خالد بن الوليد 2016"، لكن شهد أبريل 2015، قيام القوات المصرية والبحرينية لأول مرة بتنفيذ مناورة «بحرية - جوية» مشتركة تحت اسم مناورات «حمد-1».