بعد زيادة العنف بين الأزواج.. دراسة تؤكد: «المال لا يشتري الحب»
ازدادت مؤخرا حوادث القتل والعنف بين الأزواج، فلا يمر يوم، إلا ونسمع عن زوج قتل زوجته، أو زوجة قضت على حياة زوجها، الأمر الذي قد يشكل خطرًا على الجيل القادم.
ويعتبر التفاهم، الحل الأفضل للعبور بالعلاقة الزوجية إلى بر الأمان، فالمال ليس السبب الأول، بل التفاهم، وفقًا لخبراء علم النفس.
وجدت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين يعتمدون على تقديرهم لذاتهم على النجاح المالي لديهم علاقات رومانسية أقل إرضاءً مقارنة بغيرهم، وتُعرف المخاوف المالية بالفعل بأنها أحد المصادر الرئيسية للصراع في العلاقات العاطفية، الأمر الذي يتسبب في زيادة الانفصال بين الأزواج.
وكشف الباحثون، من جامعة ميتشجان بالتعاون مع جامعة تكساس، خلال الدراسة التي نشرها موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطاني، أن الأشخاص الذين يعتمدون على تقديرهم لأنفسهم على مقدار ما يكسبونه يتعارضون مع شريكهم في كثير من الأحيان.
«المال لا يشتري الحب حقًا»
وجد الباحثون، أن هناك صلة بين العلاقات المادية وكثرة المشكلات الزوجية، وهذا الذي يتوافق مع المقولة الشهيرة «المال لا يشتري الحب».
وبشكل مثير للدهشة، تم العثور على هذا الرابط بغض النظر عن مقدار الأموال التي يكسبونها أو مستوى ضغوطهم الاقتصادية، الذي يدفعهم إلى إهمال شريك الحياة.
وعلى الرغم من أن الخبراء لم يتمكنوا من شرح الصلة بين العلاقات والمال، فمن المحتمل أن الشخص الذي يولي مزيدًا من الاهتمام لأمواله يتجاهل الاحتياجات المختلفة لشريك الحياة، مما يتسبب في حدوث الكثير من المشكلات.
قام الباحثون في البداية بتجنيد 434 مشاركًا ، كانوا في علاقة ملتزمة ، سواء كانوا متزوجين أو طويل الأمد، حيث تم تقييمهم من خلال الخلافات مع شريكهم.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الصراعات بدورها ارتبطت بمستويات أقل من الرضا عن العلاقة، وظل هذا الارتباط ذا دلالة إحصائية حتى بعد التحكم في الدخل والضغوط الاقتصادية والمادية.