«موكب المومياوات ومقامات الأولياء والصالحين ومئوية عكاشة» في العدد الجديد من «ذاكرة مصر»
صدر عن مكتبة الإسكندرية العدد 44 من مجلة "ذاكرة مصر"، ويتناول ملفًا خاصًا عن مئوية الدكتور ثروت عكاشة، الضابط والمثقف ووزير الثقافة الأسبق، الذي كان له دور بارز في إثراء العمل الثقافي في مصر، والتواصل مع المؤسسات الثقافية الدولية.
يقول الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في افتتاحية العدد: "يمثل ثروت عكاشة شخصية فريدة جمعت بين خصال لا تتوافر في شخص واحد، ومواهب لا ينفرد بها إنسان وحده. فهو ضابط بالقوات المسلحة المرتبط بحركة الضباط الأحرار، الذي كانت تربطه صلة قوية وخاصة بقائد الثورة جمال عبد الناصر، وامتلك إلى جانب ذلك نظرة ثقافية بعيدة، ورؤية انفرد بها خصوصًا في مجال الآداب والفنون".
وإلى جانب مئوية ثروت عكاشة، التي حظيت بعدد من المقالات، شملت المجلة مقالات عن مئوية مسرح سيد درويش والاتحاد المصري لكرة القدم، ومقالات أخرى متنوعة منها الموكب الملكي للمومياوات بقلم عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، ومقامات الأولياء الصالحين في الواحات، والتوكن العملة الرمزية في الحياة المصرية، والصيد في ظل القوانين الملكية، وصهاريج الإسكندرية، وشخصية فردينان دي لسبس المثيرة للجدل، الذي شهد نهاية مأساوية، وجدلًا طارد تمثاله.
تصدر "ذاكرة مصر" كل ثلاثة أشهر، وقد خصصت العدد السابق (43) لنهر النيل، جغرافية، وتاريخًا، وثقافة، وفنًا. وقد صنفت المجلة ضمن أكثر مطبوعات مكتبة الإسكندرية مبيعًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب مؤخرًا.
على صعيد أخر أهدى الفنان خضير البورسعيدي لمكتبة الإسكندرية مجموعة من إنتاجاته الفنية التي تعرض لمسيرته المهنية، وذلك بعد أن أصدرت المكتبة مرجعًا فنيًا شاملًا عنه لكل محبي الفنون الجميلة سواء الخط العربي أو الزخارف الفنية البديعة.
هذا الإهداء يأتي بعد إهداء أسرة الشيخ محمد عبد الرحمن مجموعة من أهم أعماله الخطية، والتي تنوعت خطوطها بين الثلث والفارسي، وضمت مجموعة كبيرة ومبتكرة من الزخارف التقليدية والحديثة.
وتمثل مجموعة الخط العربي بالمكتبة في مجملها الاتجاهات الحديثة والتقليدية التي اشتهر بها الخط العربي، الأمر الذي يعزز مكانة مكتبة الإسكندرية كحافظة لتراث الفنون العربية والإسلامية.