«سبانخ الرقيبة».. أحمد زكي وتفاصيل تغيير أبطال سمك لبن تمر هندي والبيضة والحجر
في الأول من مارس بدأ أحمد زكي يومه بقراءة مقال للأستاذ محمد حسنين هيكل الذي عاد قبل أسبوعين للكتابة بعد غياب استمر لمدة 12 عاما، وكتب في الصفحة الأولى من "أخبار اليوم" مقالا يحلل فيه أحداث الامن المركزي بعنوان "مبارك أمانة في ضمير كل مصري"، وبعد أن أنتهى أحمد زكي من قراءة المقال أمسك بسيناريو فيلم جديد معروض عليه اسمه "سبانخ" قصة وسيناريو وحوار وإنتاج وإخراج رأفت الميهي".
هذا الفيلم هو الجزء الثاني من فيلم "الأفوكاتو"، الذي لعب بطولته عادل إمام، لكنا لميهي قرر أن يصبح أحمد زكي بطلا للجزء الثاني، ويلعب دور طبيب بيطري اسمه أحمد سبانخ، شقيق المحامي حسن سبانخ، لكنه لم يظهر في الجزء الاول، لأنه يقف ضد فساد المجتمع على عكس شقيقه حسن سبانخ، الذي كان يساير الفساد، ويغلب على الفيلم طابع الفانتازيا كعادة رأفت الميهي، ويشارك في بطولته معالي زايد وجميل راتب.
واختار الميهي اسم سبناخ على اسم بطل الفيلم "حسن سبانخ" ورأى أن الإسم معبر عما يردي أن يقوله، وغالبية الأفلام الأجنبية تحمل أسماء من هذه النوعية، كما أن هناك مسلسلا عالميا للأطفال يحمل اسم "سبيناخ" نسبة إلى البطل الذي يأكل السبانخ لأنها مليئة بالحديد، لكن الرقابة رفضت هذا الاسم، وقال البعض ساخرا :" لأن الرقيبة لا تأكل السبانخ".
ودخل الميهي في معركة مع الرقابة حتى توافق على الاسم، لكنه في الوقت نفسه جهز اسما آخر في حال غصرار الرقابة على موقفها، واضطر الميهي إلى أ، يقوم بتغيير الاسم ليصبح" سمك لبن تمر هندي"، وأجرى بعض التعديلات على القصة وذلك خوفا من تكرار أزمة الجزء الاول الذي ذهب بصناع الفيلم إلى ساحة القضاء، ووافقت الرقابة على هذا الاسم الجديد، لكن أحمد زكي اعتذر عن بطولة الفيلم فذهب إلى محمود عبد العزيز وطلب إجراء بعض التعديلات ووافق الميهي.
ومثلما انتقلت بطولة فيلم "سمك لبن تمر هندي "من أحمد زكي إلى محمود عبد العزيز انتقلت ايضًا بطولة فيلم "البيضة والحجر" من محمود عبد العزيز إلى أحمد زكي، فبعد أن كتب محمود أبو زيد قصة اسمها "الهجايص" ذهب بها إلى محمود عبد العزيز واستقرا على ان تكون مسرحية في موسم صيف 1986 واتفقا أن يكون المخرج هو هاني مطاوع، وجلس الثلاثة "أبوزيد وعبد العزيز ومطاوع"، واتفقوا على تغيير اسم المسرحية إلى "البيضة"، ولكن بعد أن بدأت البروفات حدث خلاف بين محمود عبد العزيز ومحمود أبو زيد وتوقفت المسرحية"
ومرت سنوات وأجرى أبو زيد تعديلات كبيرة على القصة واستقر على ان تكون فيلما سينمائيا وذهب بها إلى أحمد زكي الذي تحمس لها واتفقا على أن يكون اسم الفيلم" البيضة والحجر"، وذلك حسبما ذكر المؤلف محمد توفيق في كتابه “ أحمد زكي 86”، والصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع".