قصة أشهر أغنيات نادية مصطفى.. كتبها الأبنودي على لسان نهال كمال
«بكرة تقول فاطنة قالت.. هي دي أم عيالك»، العبارة التي أضاءت قلب الأبنودي، ليكتشف زوجة المستقبل، وحبيبته نهال كمال، عبارة قالتها والدته، الحاجة فاطمة قنديل، عندما تعرفت إلى نهال كمال، غير أن الأبنودي لم يتقبل المسألة في البداية، قال للحاجة فاطنة:"إيه يامة دي بنتي وبعدين دول ناسها غيرنا وإحنا حاجة وهما حاجة، وبعدين بطلي الكلام دا لحسن أروحك".
بالفعل عادت الأم إلى قنا بعد نقاش مع الإبن، لكن بقيت كلماتها تتردد في أذنه، وتكشف عشقا اختبأ داخل الأبنودي لم ينتبه له، أو ربما خاف أن ينتبه له: "دول ناسها غيرنا وإحنا حاجة وهما حاجة". غير أن العشق انتصر سريعا، وعاد الأبنودي إلى والدته في قنا بعد شهرين فقط من ذلك الحوار، يصحب معه نهال كمال زوجا له.
قصة حب لافتة، ذكرت تفاصيلها الإعلامية نهال كمال في مذكراتها “ساكن في سواد النني” المنشورة عن دار "ريشة" للنشر والتوزيع:"ساكن في سواد النني"، تحكي خلالها الجانب الآخر من حياة الأبنودي، جانب الزوج، والإبن، والحبيب.
تحكي نهال كمال أن إعلانها عن رغبتها في الزواج من الأبنودي كانت من أصعب لحظات حياتها العائلية، إعلان وصفته بالصدمة، وقوبل برفض شديد، غير أن إصرارها فرض واقعا في النهاية، وحدث الزواج.
بعد عام من الزواج قالت نهال كمال للأبنودي مازحة:"سنة واحدة وعملت كدة فيا أمال لو عشت معاك سنتين"، فقال لها الأبنودي:" الله دي تنفع غنوة". فكتب الأبنودي:
"سنة واحدة وعملت كدة فيا
أمال لو عشت معاك سنتين خمسين سبعين مية".
غنتها نادية مصطفى من ألحان الموسيقار عمار الشريعي، ومع تتابع لحظات الحياة أرتبطت أشهر أشعار الأبنودي بحياته الأسرية، سواء زوجته، أو ولادة ابنته الأولى آية، ثم ابنته الثانية نور. حتى منزله في الإسماعيلية، الذي طلب من القائمين عليه أن يقللوا من ارتفاع شبابيك المنزل؛ حتى يتسنى للأبنودي مشاهدة الخضرة دائما من حوله، ونتيجة لذلك استخدم الخال الشبابيك، أو الشباك (مفردا) ككلمة في أشعاره وأغانيه كثيرا، وعرفت تلك الكلمات بمفرداته التي لا يتخلى عنها كثيرًا.