مفتى البوسنة السابق: مصر الوحيدة القادرة على إنقاذ العالم من الضلال
أكد الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، أن المجموعات الإرهابية لديها من الذكاء في استخدام التكنولوجيا، ما يضعنا أمام تحد كبير، فكان لا بد للمؤسسات الإفتائية أن تشغل هذا الفراغ وأن تواكب في الوقت نفسه توجهات الدولة التي تحولت للرقمنة بالفعل وهو اتجاه قوي ليس في الداخل فقط بل في الخارج كذلك.
وتابع خلال مؤتمر صحفى عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس العالمى للأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء بالعالم، من هذا كان المؤتمر فلقد ابتلينا في مواقع التواصل الاجتماعي بأفهام سقيمة كانت تتولد من تلك الجماعات المختلفة، ولذلك المؤسسات الدينية مع الإعلام عليهم مسئولية.
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء بالعالم ، أن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة على استعداد لتقديم كافة أوجه الدعم الشرعي والمؤسسي لكل دور وهيئات الإفتاء بالعالم إذا طلب منهم ذلك.
من ناحيته، أكد الدكتور مصطفى إبراهيم تيسيرتش الأزهري، مفتي البوسنة السابق، أن الدين عاد في ساحة العالمية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مشيرا إلى أن مصر بأزهرها الشريف وموقفها التاريخي كانت رائدة من الرواد المدافعين عن قضايا المسلمين، فمصر لها دور عالمي من خلال الأزهر، لذلك الوحيد المسموح له بالتحدث باسم الإسلام للعالم هو شيخ الأزهر ومفتي مصر، فنحن في حاجة إلى منقذ من الضلال ومصر هي المنقذ.
ومن ناحيته، قال الدكتورعبد الرحمن الزيد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي في المؤتمر العالمي لدار الإفتاء، إن الفهم المقاصدي الذي يتجاوز الجزئيات إلى الكليات أعطى الشريعة حيويتها فكانت المصدر الملهم للكثير من الدساتير العالمية في الدول الأوروبية التي استفادت من مدونات الفقه المالكي في صياغة مسوداتها الدستورية.
وأضاف فضيلته اليوم نشهد تطورات متتابعة في التقنية الرقمية والتي جعلت التواصل بين العلماء أمرًا ميسرًا في وقت أضحت الحاجة أكبر لاجتماعهم في الشأن العام، وهو ما يتوافق هنا ما ورد في وثيقة مكة التي أصدرها مؤتمر جامع عقد بجوار الكعبة المشرفة برعاية خادم الحرمين الملك سلمان وبمشاركة كبار مفتي العالم الإسلامي حيث تقول الوثيقة في بندها التاسع والعشرين لا يتحدث باسم الأمة إلا علماؤها الراسخون. وصدق الله تعالى إذ يقول، ولا تقف ما ليس لك به علم.
واختتم فضيلته كلمته بقوله إن المجامع الفقهية مدعوة إلى إعمال مبدأ الشورى والتكامل بينها بتوظيف التقنيات وتوسيع دائرة التواصل وإعمال الرأي للخروج من مأزق الفتاوى الفردية إلى رحابة الاجتهاد الجماعي.