صاحب مسيرة وطنية ورائد كيميا الفمتوثانية.. كيف خدم أحمد زويل مصر؟
«أبو كيمياء الفيمتو» هكذا لقب عالم الكيمياء المصري الشهير، أحمد زويل، نتيجة لمساهمته في نشر العديد من الأعمال بمجال الكيمياء الفيزيائية، ولم يتوقف عطاء زويل حتى نهاية حياته، فطوال رحلته العلمية كان يعمل لخدمة بلاده، حيث كان يعتبر رمزًا وطنيا خدم وطنه بكل إخلاص وكان قدوة للشباب.
وفي ذكرى وفاته اليوم نستعرض في نقاط ما قدمه “زويل” لخدمة وطنه.
اعتز بهويته المصرية
فى 10 ديسمبر من العام 1999 تسلم زويل جائزته من ملك السويد كارل جوستاف السادس فى حفل كبير بقاعة ستوكهولم الكبرى للموسيقى، وألقى زويل كلمة أمام الملك فى حفل العشاء التقليدى الذى أقيم بقاعة المدينة الكبرى عقب تسليم الجوائز.
كانت كلمته تلك نموذجًا لاعتزاز الرجل بهويته المصرية الضاربة فى جذور الحضارة القديمة، فى البداية أشار إلى أن ميدالية نوبل التي تُمنح للفائزين، وصممها المهندس السويدى ليندبرج عام 1902، إنما تحمل صورة الإلهة المصرية "إيزيس" رمز الأمومة، وتبدو فيها خارجة من السحب، وعلى وجهها غلالة يرفعها شخص يرمز إلى عبقرية العلم، وقدرته على كشف الحجب.
وأشار كذلك إلى أن التقويم الزمنى الذى توصل إليه المصريون قبل ستة آلاف سنة، كان بداية لقياس العلم للزمن الذى وصل بنا إلى عصر الفيمتو ثانية، كما أن لديه اعتبارًا خاصًا بشأن هذه الجائزة، وهو أنها لو كانت قد عُرفت قبل ستة آلاف سنة، حين بزغت شمس الحضارة المصرية القديمة، أو حتى قبل ألفى سنة، حين كانت منارة مكتبة الإسكندرية متوجهة، لكانت مصر قد فازت بنسبة عالية من هذه الجوائز.
مدينة العلوم
حرص زويل على مساعدة وطنه من خلال تأسيس مدينة علمية تضم العديد من المكونات كمشروع قومي يساهم في دعم مسيرة مصر في البحث العلمي، بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المصرية لما لذلك من تأثير كبير على الاقتصاد والإنتاج القومي.
وفيما أعلنت التايمز البريطانية مؤخراً تصدر مدينة زويل للجامعات والمراكز المصرية التصنيف الخاص بمعاييرها محليا في المركز الأول، وحصولها على المركز العاشر عربيًا على الرغم من حداثة عهدها وعدد أعضاء هيئة التدريس والباحثين المحدود.