سر استبعاد نور الشريف من «الزينى بركات» واختيار نبيل الحلفاوي
يعد مسلسل الزيني بركات واحدا من أهم الأعمال الدرامية التي جسدت فترة انهيار دولة المماليك ما قبل الاحتلال العثماني لمصر، وكيف لعبت الخيانة دورا هاما في مساعدة العثمانيين على التخلص من المماليك والوصول للقاهرة.
كان من أبطال المسلسل الذي عرض في 1995 من القرن الماضي النجوم أحمد بدير والذي لعب دور الزيني بركات محتسب القاهرة، ونبيل الحلفاوي الذي لعب دور زكريا بن راضي، والذي كان يشغل منصب يعادل وزير الداخلية في ذلك الوقت، إلا أن بدير والحلفاوى لم يكونا الأبطال الرئيسين للمسلسل إضافة للظروف التي كادت أن تمنع الحلفاوي من الاستمرار في تصوير المسلسل نتيجة لإصابته.
في أحد اللقاءات التلفزيونية كشف الكاتب محمد السيد عيد صاحب سيناريو وحوار المسلسل، أن هناك العديد من التغييرات التي طرأت على اختيار أبطال العمل وأن نجوما آخرين كان من المفترض أن يقدموا الادوار الرئيسية، فقد كان دور الزيني بركات، وهو الدور الرئيسي في المسلسل من نصيب الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، والذي رحب بشدة وأعجبه السيناريو، لكنه اعتذر ما تسبب في حالة غضب لدى مخرج العمل يحيى العلمى، تسبب هذا الاعتذار فى غضب العلمى وقتها، وقال محمد السيد عيد:"وقتها كان أحمد بدير يلعب بطولة مسرحية كداب يا خيشة، وراهن عليه يحيى العلمي بطولة أول عمل درامى له".
كما كشف محمد السيد عيد عن أن نور الشريف هو من كان سيلعب دور زكريا بن راضي ووافق أيضُا على اعتبار أن محمود عبدالعزيز هو بطل العمل وأنه يريد لعب الدور أمامه وقال: "كان المفترض أن يشارك نور الشريف في البطولة أمام محمود عبدالعزيز لكن الدور كان من نصيب الحلفاوي بعد اعتذار محمود عبدالعزيز ليتم تغيير الإثنين " كاشفًا النقاب عن ان المخرج يحيي العلمي كان يريد إشراك صلاح السعدني في أحد أدوار البطولة لكن أسامة أنور عكاشة رفض وقال له :"ملكش دعوة بالبطل بتاعى"، فقد كان السعدني يشارك في بطولة ليالي الحلمية في ذلك الوقت.
فيما كشف نبيل الحلفاوي أنه خلال، أحد مشاهد ديكور قصر السلطان الغوري قبل التصوير بيوم التوت ساقه وقال:"كان لازم رجلي تتجبس بعد ما اتلوت تحتي.. ورفضت اجبسها عشان ماعطلش التصوير واكتفيت برباط لاصق وفضلنا نصور أسابيع والمفروض أمشي طبيعي.. كان الألم رهيب".