«وما يسطرون».. جهود الدولة في تطوير قطاع التعليم في مصر
لا خير في أمة بلا علم أو عمل، إذ أن أصعب الحروب التي يمكن أن تخوضها الدول في هذا الزمن هي حرب التكنولوجيا، وتنهض الأمم والشعوب بالعلم وبه تقوى الشعوب على التطور والتقدم وفرض سيطرتها على دول العالم أجمع. ومؤخرًا وجهت القيادة السياسية الحالية اهتمامًا جليًا لقطاع التعليم، وذلك من خلال تخصيص ميزانية مالية ضخم من أجل إنشاء مشروعات تعليمية بمختلف نواحي هذا القطاع.
تعمل على تكثيف الاستثمارات العامة الموجهة لقطاع التعليم، وتم رصد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 21/2022 نحو 56.4 مليار جنيه لتقديم الخدمات التعليمية بنسبة نمو 18% مقارنة بالعام السابق، بحيث تستهدف الخِطة تستهدف تحقيق عددًا من الـمبادرات تتمثل أبرزها في استكمال التحول الرقمي في منظومة التعليم، واستكمال منصات التعليم عن بعد، بحسب تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
تعليم الكبار ومحو الأمية
على صعيد تعليم الكبار ومحو الأمية تقول إيمان شكري، واحدة من أشهر معلمات فصول محو الأمية بمحافظة الجيزة، أن تعمل في هذا المجال منذ ما يقرب من 20 عامًا، مشيرة إلى أنها وهبت وقتها وجهدها للتطوع في فصول محو الأمية التي تشرف عليها وزار التضامن الاجتماعي.
وأضافت «شكري» في حديثها لـ«الدستور» أنه خلال السنوات القليلة الماضية أولت وزارة التضامن اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في فصول محو الأمية بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى المشروعات والأنشطة التعليمية الأخرى.
وأكدت أن فصول محو الأمية تؤتي بثمارها لاسيما حال وجود الإصرار لدى الطلبة والطالبات، كما أن هناك نماذج ناجحة تخرجت فى فصول محو الأمية وبدأت في التطوع لبدء تعليم غيره.
وقطعت الدولة شوطًا كبيرًا في تطوير التعليم الفني في مصر إذ أطلقت وزارة التربية والتعليم منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالعام الدراسي 2018-2019.
وتعمل المدارس النموذجية للتعليم الفني على تطبيق المعايير الدولية في طـرق التدريس والتدريب، لافتًا إلى أن تلك المدارس تقوم على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وشركات القطاع الخاص أو العام؛ من أجل الارتقاء والنهوض بمنظومة التعليم بمصر.
التوسع في بناء المدارس التكنولوجية
ومن ناحيته أوضح الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بوزارة التربية والتعليم، أن اهتمام الدولة حاليًا ينصب على تطوير التعليم في مصر لاسيما التعليم الفني، وذلك من خلال إنشاء المدارس التكنولوجية بمختلف المحافظات.
وأشار بصيلة إلى تركيز الدولة على زيادة عدد المدارس والفصول فضلًا عن التوسع في المدارس التطبيقية، لتوفير فرص أكثر أمام الطلاب الراغبين ف يالالتحاق بتلك المدارس.
اهتمام “حياة كريمة” بقطاع التعليم
لم تغفل المبادرة الرئاسية حياة كريمة عن تطوير التعليم وإنشاء مدارس لكافة المراحل التعليمية، والتي تستهدف إقامة 14 ألف فصل، حيث بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 20%.
ومن المقرر أن تنفذ المبادرة فى قطاع التعليم عدد من المشروعات التي تتضمن إنشاء 14 ألف فصل جديد، ورفع كفاءة أكثر من 25% من المدارس القائمة، وتخفيض كثافة الفصول، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة أكثر من 1250 مبنى قائم.
ميزانية خاصة لتطوير التعليم
بحسب الإحصائيات والتقارير الرسمية التي أعلنتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فإن تأتي محافظة الدقهلية على رأس محافظات الوجه البحري في المشروعات التعليمية، إذ تم توجيه 659.7 مليون جنيه لتنفيذ 12 مشروعا بقطاع التعليم بمحافظة الدقهلية، وذلك فى إطار الخطة الاستثمارية للعام المالى الماضى 2020-2021.
وجاءت محافظة قنا في صدارة محافظات الوجه القبلي لتنفيذ مشروعات قطاع التعليم، بإجمالي مخصصات 507.6 مليون جنيه لتنفيذ 14 مشروع تعليمى في محافظة قنا، وذلك فى إطار الخطة الاستثمارية للعام المالى الحالى 2020-2021.