«نفسي أغير نظرة المجتمع لينا».. قصة «سما» أول فتاة من أصحاب «داون» تخوض مجال الشحن
لم تمنع الإصابة بـ"متلازمة داون" سما عبد الراضي، من أن تصبح أولى الفتيات التي تعمل في مجال الشحن والنقل من أبناء داون، وتفاجئ الجميع، موجهة بذلك رسالة حول ما يملكه ذوو الاحتياجات الخاصة من قدرات، وهو هدفها الذي تسعى إليه منذ فترة من الزمن خاصًة أنها صاحبة مبادرة إلغاء إطلاق "منغولي" على مصابي "داون".
سما رامي، صاحبة العشرينات من عمرها، في الفرقة الثالثة لكلية النقل الدولي واللوچستيات، قررت أن تلتحق بالتدريب في إحدى أكبر شركات الشحن والنقل واللوچيستيات، لتصبح الأولى من أصحاب متلازمة داون تخوض في هذا المجال في مصر، وتحقق حلم حياتها الذي لطالما حلمت به منذ الطفولة.
كانت لديها رغبة كبيرة في التدريب على الشحن والنقل البحرى والجوى في إحدى شركات الشحن خلال الإجازة الصيفية، ومن خلال البحث وجدت أن شركة الشحن العالمية ISS لديها فرع في مصر.
تتابع سما أثناء حديثها لـ"الدستور": "أنا بحب الشغل جدًا، وكمان بابى شغال في الشحن، وهو قدوتي، وقدر يساعدني عشان أعرف أفهم الشغل، وكمان أنا بحب أعمل علاقات مع الناس".
أرسلت سما "إيميل" إلى الشركة وطلبت أن تتدرب في فرعهم في مصر، وبالفعل تواصلت مع مدير الشركة وتواصل مع مكتب الشركة في مصر، والذي بدوره تواصل معها، وبمجرد إخبارها بالعمل أجرت "سما" مقابلة معهم، وتم قبولها للتدريب في فرع الشركة في مصر خلال إجازتها الصيفية.
تكمل سما حديثها: "أنا نفسي أقدر وأفضل أغير فى نظرة المجتمع لأصحاب متلازمة داون"، مشيرة إلى رغبتها القوية في تغيير كلمة مستحيل لكل لكلمة "كل شيء ممكن"، مختتمة قولها: "أنا أكون السبب فى تعليم المجتمع أن مفيش حاجة مستحيلة".