وزير الشئون الإسلامية السعودية: علاقاتنا مع البوسنة وثيقة وبنّاءة
أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أن العلاقات السعودية البوسنية وثيقة وبنّاءة، مشيدا بما يكنّه الشعب البوسني من تقدير للمملكة واستذكار لما قامت به من مواقف إنسانية.
جاء ذلك - وفقا لوكالة الأنباء السعودية - خلال مؤتمر صحفي بمشاركة رئيس المشيخة الإسلامية بالبوسنة رئيس العلماء المفتي العام الدكتور حسين كفازوفيتش، بمقر المشيخة الإسلامية بمدينة سراييفو، عقب مراسم توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية، بين وزارة الشؤون الإسلامية السعودية والمشيخة الإسلامية بالبوسنة والهرسك.
وأشار آل الشيخ إلى أن البرنامج الموقّع سيتم البدء فيه بأقرب فرصة، موضحا حرص المملكة على نشر المنهج الوسطي المعتدل وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومندداً بالمنظمات التي حوّلت الدين إلى داعم للسياسة وخادم لها.
من جانبه، أكد كفازوفيتش أن البرنامج التنفيذي الذي وُقّع يعد مواصلة للجهود والتعاون بين الطرفين لبيان سماحة الإسلام ورسالته في خدمة العالم، مثمنا دعم المملكة واهتمامها بالإسلام والمسلمين، ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهودها في نشر الإسلام الوسطي.
وعلى صعيد آخر، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أهمية تضافر الجهود في دعم المبادرات والبرامج الدولية التي من شأنها تعزيز اقتصاديات التعليم ودعم الأنظمة التعليمية في الدول المستفيدة لتقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لمن هم في أمس الحاجة لها، في ظل أزمة جائحة فايروس كورونا التي لا تزال آثارها تشكل تحديًا كبيرًا لكثير من أنظمة التعليم حول العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابةً عن ولي العهد السعودي، وزير التعليم بالمملكة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، اليوم، خلال مشاركته في القمة العالمية للتعليم "تمويل الشراكة من أجل التعليم 2021 – 2025" المنعقدة في المملكة المتحدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأعلن خلالها تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ ثلاثة ملايين دولار لدعم استراتيجية الشراكة العالمية من أجل التعليم 2025.
وقال الوزير السعودي في نص كلمته: «كانت وما زالت المملكة العربية السعودية تولي التعليم اهتمامًا بالغًا على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، ولا أدل على ذلك من إدراج التعليم كملف رئيس على أجندة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين 2020، وأن التعليم مكون رئيس من مكونات رؤية المملكة 2030، كما أن المملكة تعد الداعم الأكبر للمؤسسات المالية الإقليمية مثل: البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبيك (أوفيد)، والمصرف العربي التنمية في إفريقيا والتي تقدم الدعم لكثير من دول العالم من خلال تمويل مشاريع ومبادرات في مختلف المجالات الحيوية وعلى رأسها مجال التعليم».