الكرملين: روسيا ليس لديها خطط لإشراك قوتها العسكرية فى أفغانستان
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الخميس، إن الأحداث الجارية في أفغانستان، تثير قلق روسيا العميق، وهى مستعدة للعمل "مع الشركاء" على خلفية التهديدات المحتملة.
أضاف بيسكوف حسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية: "لقد سمعتم مرات عديدة تصريحات من وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين بأن ما يحدث في أفغانستان هو مصدر قلقنا العميق، ونحن مستعدون لأن نقف مع شركائنا على خلفية التهديد الذي تمثله الأحداث في أفغانستان".
وشدد ممثل الكرملين، على أنه لا توجد لدى روسيا أى خطط لإشراك قوتها العسكرية، وفقط يتم تنفيذ مناورات روسية- طاجيكية - أوزبكية مشتركة، للتحقق من القدرة الدفاعية في المنطقة، ويجري صقل الإمكانيات المتوفرة.
وتشهد أفغانستان حاليًا مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي حركة طالبان الذين يسيطرون على مناطق ريفية واسعة، ويشنون هجمات متواصلة على مدن أفغانية كبيرة.
وتزداد حدة التوتر في أفغانستان على خلفية وعود الإدارة الأمريكية بإنهاء عملية سحب قواتها من الأراضي الأفغانية قبل 11 سبتمبر القادم.
يشار إلى أنه يوم الأربعاء الماضي، أعلنت المنطقة العسكرية المركزية للجيش الروسي، عن الانتهاء من إعادة تجميع الوحدات الروسية في طاجيكستان، في ميدان التدريب الواقع بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وقالت المنطقة العسكرية المركزية في بيان، نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية، إن "الوحدات الروسية في القاعدة العسكرية 201 في طاجيكستان، أكملت إعادة تجميع القوات في ساحة تدريب حرب ميدون لإجراء تدريبات مشتركة تشارك فيها أوزبكستان وطاجيكستان".
أضافت أن الوحدات العسكرية المتكونة من اختصاصات سلاح الدبابات والمدفعية والمدافع المضادة للطائرات، برفقة مروحيات عسكرية، وصلت من عاصمة طاجيكستان دوشانبه إلى منطقة التمرين، بعد أن قطعت 200 كيلومتر.
وقبل ذلك بيوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إرسال روسيا نحو 1000 من عسكرييها إلى طاجيكستان للمشاركة في تدريبات مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان بالقرب من الحدود الأفغانية.
وأشار المكتب الإعلامي للدائرة العسكرية المركزية في روسيا في بيان، إلى أن التدريبات التكتيكية التي سيشارك فيها أكثر من 1,5 ألف عسكري من الدول الثلاث ستجري في موقع حرب ميدان بجنوب طاجيكستان، في الفترة من 5 إلى 10 أغسطس المقبل.