معبد «سكيت» الكنز المنسي بالبحر الأحمر
علي بعد 270 كليو مترًا جنوبي مدينة الغردقة وتحديدًا بمدينة مرسي علم غرب محمية وادي الجمال يقع ذلك المعبد الأشهر والأهم لدي الأُسرالفرعونية بالبحر الأحمر قديمًا، ثم من بعدهم الرومان، ليأتي ذلك المعبد ضمن أهم وأشهر المناطق المستخدمة في استخراج المعادن النفيسة والنادرة مثل الزمرد والذهب وغيرها من الأحجار النادرة.
يقول بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن معبد “سكيت” يعد من أهم المزارات السياحية بمرسي علم وأقدمها، حيث كان يستخدم وادي “سكيت” كممر تجاري قبل اكتشافه وتحديده لاستخراج المعادن النادرة والثمينة، بعدما اكتشف الفراعنة أن المكان يحتوي علي حجر الزمرد الكريم والذي تم استخرجه منه بكميات كبيرة.
وأوضح أبو طالب لـ"الدستور"، أنه في عصر الرومان والذين كانوا يسيرون علي خطي الفراعنة، استخدم الرومانيون تلك المنطقة فى استخراج الأحجار الكريمة، ليشيدوا بعد ذلك معبد “سرابيس” بالقرب منه واستخدامه كمقر لهم في تلك المنطقة.
المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر تطالب بوضع تطالب بوضع معبد “سكيت” علي خارطة المزارات السياحية
وطالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، بضرورة استخدام تلك المنطقة ومحمية وادى الجمال على خارطة السياحة الأثرية للسياح الوافدين للبحرالأحمر، لافتًا إلى أن هناك الكثيرين لا يعرفون عن وادي “سكيت” أو معبد “سرابيس” الروماني.
من ناحيته قال الخبير الأثرى محمد أبو الوفا مدير آثار البحر الأحمر، إن منطقة وادى “سكيت” تحتوي علي 12 محطة وهي التي كانت تمر من خلالها القوافل التجارية من وادى النيل إلى البحر فى العصر الفرعوني وقبل الرومان.
واستطرد مدير آثار البحر الأحمر في حديثة، أن طريق معبد “سكيت” كانت تمر من خلالة القوافل التجارية التي كانت تأتي عن طريق طريق "قفط -القصير"، وهو أحد أهم وأقدم الطرق الفرعونية، وأن محطة وادى “سكيت” التي تقع شرق طريق قفط القصير بحوالى 50 كيلو مترًا كانت أحد المحطات التي تمر بها القوافل، مشيرًا إلى أن الفراعنة اكتشفوا وادي “سكيت” أثناء مرورهم بالقوافل التجارية واستخرجوا حجر الزمرد الكريم والذي كان يستخدم على شكل هرم مدرج.