فيلسوف تونسي ودبلوماسي سابق يحذر الغرب من فخ «النهضة»: يلعبون دور الضحية
طالب الفيلسوف التونسي الشهير والسفير السابق لدى تونس في اليونيسكو مزري حداد، العالم الغربي والدول الكبرى بعدم تصديق ما تقوله حركة النهضة في تونس بأن ما يحدث في البلد انقلاب، وأكد أنه لا قوة في هذا العالم ستمنع التونسيين من استعادة سيادتهم وكرامتهم بطرد الإخوان المسلمين، وفقا لما نقله ميمري “معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط”.
وكتب الفيلسوف التونسي مزري حداد تدوينة على صفحته على فيسبوك يشيد فيها بإقالة الرئيس التونسي قيس سعيد لرئيس الوزراء هشام المشيشي، وتعليقه للنشاط البرلماني الذي يترأسه راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة التابع لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال حداد الذي يعيش في فرنسا: إن الغرب لا ينبغي أن يصدق زعيم النهضة الغنوشي، الذي قال إن ما حدث هو “انقلاب”.
وقال حداد: “على الدول الغربية أن تحذر من هذا ولا تقع في هذا الفخ”. وشدد على أنه لا قوة في هذا العالم ستمنع التونسيين من استعادة سيادتهم وكرامتهم بطرد الإخوان المسلمين.
وقال حداد في تدوينته: “ادعو قيس سعيد لاظهار المقاومة والحزم”، وتابع: “بما أنه من المتوقع حدوث رد فعل محتمل وعنيف للغاية من جانب الإسلام السياسي وشبكاتهم النائمة، فإنني أدعو قيس سعيد إلى إظهار المقاومة والحزم. وأدعو الى الرد على العنف الإرهابي غير المشروع بالقوة المشروعة للدولة، واستخدام قوة القانون لاستباق وتحييد أي محاولات فتنة أو أنشطة إرهابية أو انقلاب”.
وأضاف أنه على الرغم من خطابهم القانوني الزائف، فإن عناصر ومرتزقة النهضة سيفعلون كل ما يلزم لبدء حرب أهلية من أجل الحفاظ على الوضع الراهن المميت، وحكمهم الذي طال استمر ل (10 سنوات)، والذي أنهاه قيس سعيد للتو باستخدام أكثر الوسائل القانونية والشرعية والدستورية الطريقة (المادة 80).
وتابع: بالتعاون مع أسيادهم في الخارج، فإن هؤلاء المجرمين في إشارة لأعضاء النهضة، الذين يتقنون فن الخداع، سيلعبون دور الضحايا ويصرخون ويشتكون من حدث انقلاب.
وأضاف أنه يجب على الدول الغربية أن تنتبه إلى هذا ولا تقع في هذا الفخ، وحيثما يميل تعاطف الغرب أو دعمه، فلن تمنع أي قوة في هذا العالم التونسيين من استعادة سيادتهم وكرامتهم من خلال طرد الإخوان المسلمين وأتباعهم من السلطة. وأكد على أن التونسيون أمامهم الفرصة النهائية والنهائية لإنقاذ بلادهم من الإجرام الإسلامي.
وأردف: "حان الوقت للمقاومة الوطنية الداعمة للرئيس قيس سعيد أن تعمل وأدعو قيس سعيد لإعلان حالة الطوارئ فور إطلاق الطلقة الأولى من قبل الإسلاميين.
وأدعو قيس سعيد إلى تحييد كل من تسلل إلى جيشنا وقوات الأمن في وزارة الداخلية على مدى السنوات العشر الماضية، وأدعو لوضعهم تحت مراقبة جيدة ، أثناء انتظار محاكمتهم ، وأدعو أعضاء البرلمان القلائل الذين يتمتعون بالنزاهة ، ولا سيما رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ومجموعته ، وكذلك الأحزاب السياسية والاتحاد العام التونسي للشغل وجميع المنظمات الوطنية لدعم العمل الوطني الذي بدأه قيس سعيد للتو دون قيد أو شرط.
وأردف: “أدعو جميع وسائل الإعلام الوطنية إلى إظهار المسؤولية والوطنية من خلال دعم الرئيس. الليلة وفي الأيام القادمة التي ستكون حاسمة لمستقبل البلاد، سنفرز الوطنيين الحقيقيين من خونة الأمة”.
وفي هذا اليوم الرمزي الذي لا يُنسى، 25 يوليو، يُعرض على التونسيين الفرصة الأخيرة والنهائية لإنقاذ بلادهم من إجرام الإسلاميين، من الخونة والمرتزقة، الذين دمروا، في غضون عشر سنوات، 65 عامًا من العمل الشاق. أتمنى أن كل يكون المواطنون حاضرين في هذا اللقاء الرائع مع التاريخ.
واختتم: مواطنو وطني ينبغي ألا ينجرفوا وراء القتلة والإرهابيون الإسلاميون، بنفس الطريقة التي تم بها تخديرهم من قبل هؤلاء المجرمين أنفسهم في عام 2011 وهذه المرة، يجب أن يكون الجيش وقوات الشرطة في الجانب الصحيح من التاريخ ومع الطفرة الوطنية التي كنت أنتظرها خلال السنوات العشر التي أمضيتها في المنفى، يمكن لقرطاج أن تولد من جديد من تحت الرماد.