طارق مأمون: متحف محمود خليل يستقبل المصريين والأجانب لمشاهدة مقتنياته
قال الفنان طارق مأمون مدير متحف محمد محمود خليل، إن المتحف يستقبل الجمهور بشكل يومي، ما عدا أيام الأجازات، لافتا إلى أن نسبة الإقبال على زيارته والاطلاع على مقتنياته من قبل المصريين والأجانب كبيرة.
وأضاف مأمون في تصريحاته لـ«الدستور»، أن المتحف في الوقت الحالي يعتبر في مرحلة إجراءات الاستلام الابتدائي من قبل الشركة التي أجرت عمليات التطوير والتجهيز، لافتًا إلى أن ذلك يعد في صالح المتحف لرصد أي ملاحظات، أو أخطاء خلال تلك الفترة، لتصحيحها من الشركة.
وأشار إلى أن المتحف يستضيف جزء من مشروع «صالون المبدع الصغير»، الذي يقدم مجموعة من الورش الفنية، وتعليم الصناعات الإبداعية، موضحا أن فلسفة المشروع، تهدف إلى القدرة على مواجهة الألفية الثالثة والهوية البصرية المعاصرة، بإعداد بيئة تفاعلية صحية، تمنحه سعادة التعلم وثقافة الإبداع، والوعى البصري، السلوك التكنولوجى، التواصل اللغوى، لنرى الفنان النجم صاحب القبول الاجتماعى، والفنان الباحث، والفنان الدبلوماسى، والمخترع، والفنان العالم، والشاعر، والرياضى، والسياسى، والقائد، فتكامل الشخصية يبدأ بالاتزان النفسى الشعور بالجدوى وعزيمة الحلم.
ويصل عدد اللوحات في المتحف إلى 304 لوحات من إبداعات 143 مصورا من بينها 30 لوحة لتسعة مصورين كما يبلغ عدد التماثيل البرونزية والرخامية والجبسية حوالي 50 تمثالاً من صنع 14 مثالاً، وتضم المقتنيات اعمالا لمجموعة من عظماء التشكيليين العالميين منهم: «فان جوخ، بول جوجان، رينوار، كلود مونيه، لوتريك، ادوار مانيه، الفريد سيسلى، رودان، ديجا وبعض أعمال فنانى المدرسة الرومانتيكية منهم فرومتان، ديلاكروا، بارى انطون لويس وفنانى المدرسة الكلاسيكية منهم روبنز، فانترهالتر وفنانى المناظر الخلوية إلى جانب مجموعة فازات وأوانى من الخزف والبورسلين من فرنسا وتركيا وإيران والصين بالإضافة إلى بعض التحف الصينية الدقيقة والمصنوعة من الأحجار النصف كريمة».
متحف محمد محمود خليل وحرمه تم تشييده كمقر إقامة للسياسى المصرى الذي يحمل اسمه عام 1915 على الطراز الفرنسي وتبلغ مساحته 1400م2 وتحيطه حديقة تبلغ مساحتها حوالى 2400م2 ومكون من أربعة طوابق، اوصى مالكه الذي توفى عام 1953 بالمبنى والمقتنيات لزوجته على أن يتم تحويله إلى متحف يتبع الحكومة المصرية بعد رحيلها وكان افتتاح القصر كمتحف لأول مرة عام 1962 نقل بعدها إلى قصر الأمير عمرو إبراهيم بالزمالك عام 1971 ثم أعيد افتتاحه عام 1979، وبعد تحويل المقر لمتحف اصبح احد أهم صروح الفن التشكيلي في العالم لما يضمه من مقتنيات ثمينة، ثم تم اغلاقه للتطوير واستمر الإغلاق أكثر من 10 سنوات وبدأت أعمال التطوير عام 2014 لتشمل عدة مراحل ضمت كافة الأعمال والمعالجات الإنشائية من شبكات التكييف والتهوية، منظومة الكهرباء والمياه، مكافحة الحريق وتطوير نظم الإطفاء، تطوير محطة الطاقة الرئيسية، تحديث تجهيزات المتحف ككل وتحديث سيناريو العرض المتحفى إلى جانب إضافة خدمات للجمهور، كما تم تامين المتحف وجميع محتوياته بتكنولوجيا المانية تشمل احدث انظمة الكاميرات ووسائل التامين العالمية المعتمدة في اكبر متاحف العالم وبأكثر من اسلوب تأمين، وافتتحته وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم في أبريل الماضي.