«مجد مصر العسكري».. دورة تدريبية تفاعلية في مكتبة الإسكندرية
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار بالتعاون مع مركز زاهي حواس للمصريات، عددًا من الدورات العلمية التفاعلية عبر الإنترنت، وذلك في إطار خطة المتحف والمركز للموسم الثقافي الجاري 2021، لكل من طلاب وخريجي أقسام التاريخ والآثار والإرشاد السياحي والمهتمين بمجال الدراسات الأثرية.
استهل الموسم الثقافي أعماله بدورة تحت عنوان: "مجد مصر العسكري عبر العصور"، بمشاركة مجموعة من الأساتذة المتخصصين، قاموا بإلقاء ثلاث محاضرات تبحث في تطور العسكرية المصرية ودورها الرائد على امتداد الحضارات المتعاقبة بدءًا من الحضارة المصرية القديمة مرورًا بالعصرين اليوناني الروماني ثم الإسلامي.
واختتم المشاركون هذه الدورة بزيارة ميدانية لمكتبة الإسكندرية للتعرف على مختلف أقسامها وأهم مقتنياتها، واستهلوا زيارتهم بجولة علمية متخصصة داخل متحف الآثار كتطبيق عملي للدورة، وتم تكريم المتفوقين منهم بمنحهم عددًا من الإصدارات الحديثة للمكتبة منها كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون"، كما تم تسليم باقي المشاركين شهادات تقدير مقدمة من متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات.
والجدير بالذكر أن تعاون متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات قد أثمر عن العديد من الأنشطة والفعاليات المتمثلة في دورات علمية، وزيارات ميدانية تغطى العديد من الموضوعات عن التراث الثقافي والحضاري، مثل: علم المتاحف، والطرق الحديثة الآمنة لدراسة وتوثيق صيانة الآثار، مما يهدف في النهاية إلى نشر الوعي الأثري، وإعداد كوادر متميزة في قطاع العمل الأثري والحفاظ على التراث.
وعلى صعيد آخر تنظم مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع قسم الآثار والحضارة بكلية الآداب، جامعة حلوان، اليوم الأربعاء، محاضرة عبر الإنترنت بعنوان «فنون البدو في مصر بين الآثار والتراث»، تلقيها الدكتورة هالة محمد أحمد؛ مدرس الآثار الإسلامية بقسم الآثار والحضارة، كلية الآداب، جامعة حلوان، وذللك عبر صفحة متحف الآثار على فيسبوك «Bibliotheca Alexandrina Antiquities Museum».
يدور موضوع المحاضرة حول المجتمع البدوي الذي يعد جزءًا أصيلًا من المجتمع المصري، والذي شكلت حضارته أهمية خاصة لما امتازت به من طابع فريد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم وعادات وتقاليد انفرد بها دون سائر المجتمعات الأخرى؛ ولذا، فقد انعكست شخصية الرجل والمرأة البدوية بشكل كبير على فنونهم وما تحمله من مؤثرات كشغفهم بالبادية وعشقهم للقبيلة وبساطة معيشتهم، وعلى الرغم من أن الدراسات التي وجهت لدراسة أنماط حياة البدو وعاداتهم وتقاليدهم متعددة، إلا أن معظمها تناوله علماء الاجتماع والفولكلور، في حين ندرت الدراسات الأثرية عنها.