ناشطة تونسية لـ«الدستور»: الشعب التونسى عاش 10 سنوات تحت تهديد الإخوان
قالت ملاك محمدي، ناشطة تونسية، إن قرارات الرئيس قيس سعيد هي مطالب شعبية بالأساس، فالشارع التونسي خلال السنوات والأشهر الماضية شهد العديد من التحركات والاحتجاجات في مختلف المناطق تقريبًا بصفة أسبوعية آخرها احتجاج 25 الذي شاهدنا خلاله حرق مقرات حركة النهضة في مختلف الولايات، وهذه رسالة واضحة بأن الشعب التونسي انتقل من مرحلة الاحتجاجات السلمية والشعارات إلى الفعل لإثبات رغبته في القطع النهائي مع الإسلام السياسي في تونس والتخلص من حركة الإخوان".
وأضافت، لـ"الدستور"، أنه "حين أعلن الرئيس عن تجميد البرلمان الذي يعتبر حرفيًا مزرعة شيخ الإخوان وحاشيته وحلبة لكل أنواع التجاوزات من العنف ضد المرأة إلى التكفير والتحريض، هب الشعب التونسي إلى الشارع للاحتفال في حركة عفوية قبل حتى نهاية خطاب الرئيس، كما أعلن الرئيس عن إعفاء رئيس الحكومة وحكومته التي تعتبر حكومة إخوانية، وتم رفع الحصانة عن النواب وهذا أيضًا كان مطلبًا في تونس".
وتابعت: "كل هذه الفرحة أمام هذه الإجراءات تبعث برسالة واضحة، وهي أن الشعب التونسي يطالب بالتخلص من الإخوان وذراعها ومشتقاتها ويطالب بمناسبة أعضائها".
وأضافت: "بالنسبة لردة فعل حركة النهضة فلقد بدأنا نشاهدها منذ اللحظات الأولى وهي دور المظلومية، حيث اعتبرت قرارات الرئيس انقلابا رغم أنه اعتمد الفصل 80 من الدستور الذي كتبوه هم وصوتوا عليه بالإجماع، ثم توجه مجموعة من النواب الإسلاميين إلى المجلس للاحتجاج، وتم منعهم من الدخول من قبل الجيش التونسي وحاولوا تجميع أنصارهم أمام المجلس، ولكنهم بالكاد جمعوا عددًا لا يتجاوز العشرين شخصًا، ولجأوا للتهديد بالعنف المبطن عبر قنواتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الشعب التونسي لم يعد يكترث".
وأشارت إلى أن الشعب التونسي عاش 10 سنوات تحت تهديد الإخوان المتواصل وصار مستعدًا لأي حرب ضدهم مهما كان الثمن، ومن المتوقع حاليًا مواصلة تخبطهم واستعمال أخطبوطه المخترق لعديد المنظمات التونسية بهدف الضغط ودفع الرئيس إلى حوار وطني.