الاتحاد الأوروبى: ندعم عشرات المشروعات البحثية حول الملاريا
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مساء اليوم الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي دعم عشرات المشروعات البحثية حول مرض الملاريا، بدءًا من التشخيص إلى العلاج ومن الوقاية إلى اللقاحات، وأنه يُعزز جهوده في هذا الشأن خاصة في أفريقيا.
جاء ذلك في كلمة فون دير لاين أمام فعالية "مكافحة الأمراض المعدية - التركيز على أفريقيا"، التي أُذيعت مساء اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمشاركة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من كبار المسئولين الدوليين وشركات الأدوية العالمية.
وقالت فون دير لاين، في كلمتها التي نُشرت على الموقع الإلكتروني الخاص بالمفوضية الأوروبية، إن تاريخ العلم يتكون من فترات طويلة من التقدم البطيء، تلتها نجاحات كبيرة وثورات علمية. وكفاحنا ضد الملاريا هو مثال على ذلك.
وأضافت: "على مدى عقود، عمل العلم بجد للقضاء على الملاريا. وكان الاتحاد الأوروبي شريكًا فخورًا في هذا العمل، وفي السنوات العشرين الماضية، انخفض عدد ضحايا الملاريا بأكثر من النصف".
ومع ذلك، تابعت فون دير لاين أن أكثر من 400 ألف شخص يموتون بسبب الملاريا كل عام؛ ثلثاهم من الأطفال دون سن الخامسة. لكن في النهاية، قد يكون هناك حل في متناول اليد. وأشارت إلى أنه في هذه الأشهر، شهد العالم بأسره قوة تقنية mRNA -الحمض النووي الريبي المرسال- التي ابتكرتها شركة بيونتيك وغيرها من كبريات الشركات الطبية في العالم.
وبفضل هذا، يتم إنتاج مليارات الجرعات من لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لأوروبا والعالم. ويمكن كذلك لتقنية mRNA أن تغير قواعد اللعبة في مكافحة الأمراض الأخرى أيضًا. بما في ذلك الملاريا- بحسب المسئولة الأوروبية.
وأخيرًا، أكدت فون دير لاين أن المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي يلقيان بثقلهما وراء الجهود العالمية لتطوير تقنية mRNA التي تُساعد في تصنيع لقاحات ضد الملاريا. وتعهدت بأن يعمل الاتحاد الأوروبي مع شركة بيونتيك ومع بعض الفاعلين الصحيين العالميين الرئيسيين من أجل هذه القضية.
في السياق ذاته، أوضحت المسئولة الأوروبية أن أفريقيا تستورد اليوم 99% من لقاحاتها.
وقالت: "يريد شركاؤنا الأفارقة إنهاء هذه التبعية. ونحن في المقابل نريد مساعدتهم على تحقيق هذا الهدف. في مايو الماضي، خلال قمة الصحة العالمية في روما، أعلنّا عن مبادرة فريق أوروبا بشأن تصنيع اللقاحات في إفريقيا، بدعم مليار يورو من الميزانية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي. وهدفنا الأول، في ذلك، هو جلب تقنيات جديدة إلى أفريقيا".