استغلالًا للموسم.. «عم صابر» سائق تاكسي يتحول إلى جزار في عيد الأضحى
يعمل صابر عبدالرحمن صاحب الـ٦٠ عاما، سائق تاكسي منذ أن كان شابا، ولكنه اعتاد على أن يحول مهنته مرة كل عام مع قدوم عيد الأضحى المبارك.
يستغل صابر عيد الأضحي في العمل في مهنة بيع وذبح المواشي، تلك المهنة التي ورثها عن عائلة والدته التي اشتهرت بالعمل في الجزارة، وقال لـ"الدستور" إنه اعتاد على العمل ببيع وذبح الأغنام كمهنة مساندة له على التغلب على غلاء المعيشة، والقدرة على توفير مصاريف جامعة فتياته.
يتحمل صابر مسئولية ٤ فتيات ثلاثة بالجامعات، وواحدة ينتظر زواجها بعد أشهر، ويعمل من أجل تحمل مصاريف جهازها أيضا.
"بحرس المواشي لأصحابها ويوم العيد الصبح بدبحها"، ويبدأ عمل صابر بعيد الأضحي عند شراء الأضحية وتركها لديه لحراستها، ثم يقوم بالذبح في صباح أول يوم العيد بعد تأدية الصلاة.
اعتاد على ذبح البقر والجاموس، وعلق: "باخد في العجل حوالي ألف جنيه وده رزق كويس، وبدبح في اليوم حوالي ٥ عجول"، كما أنه يقوم بالذبح قبل العيد بيومين وحتى ثاني أيام العيد.
و قال صابر إنه يتحصل على مبلغ كبير في أيام العيد يساعده في العيش لشهور بشكل مقبول، وأضاف إنه يحصل على بعض اللحوم من الذبائح بجانب حصوله على مبلغ مالي، وعلق "ساعات كتير الزباين مابتحبش تاخد الكرشة والكوارع ودي كمان بقدر استفاد منها من خلال بيعها للتجار الذين يبيعوهنا بالتجزئه.
و نصح صابر بضرورة استغلال كل شخص لما يمكله من مواهب وقدرات خاصة أخرى يستطيع العمل بها في المواسم، حيث أن البعض يحترف شيء ما ويهمله، لذلك يجب الاستفادة من تلك الأشياء في الحصول على مبالغ إضافية تساعد على تخطي أزمات الحياة.
وتجدر الإشارة إلى أن المسلمين حول العالم احتفلوا بعيد الأضحى المبارك الثلاثاء الماضي، وأقيمت صلاة العيد بمصر طبقا للحسابات الفلكية في تمام الساعة الخامسة والنصف وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية لتفادي وباء كورونا المستجد.
