الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل القديس أقلاديوس الأمير
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بعيد رحيل اقلاديوس الأمير بكنيسته بمير بأسيوط.
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: "نشأ أقلاديوس أحد أمراء الرومان وهو ابن أبطلماوس، كان محبوبًا من جميع أهل إنطاكية لصفاته الحميدة وشجاعته وبهاء طلعته، فدعوه "أقلاديوس الفارس" وعلقوا صورته على باب المدينة".
وأضاف: "لما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين اتفق هذا القديس مع ابن عمه بقطر بن رومانوس أن يقدما حياتهما للسيد المسيح".
وتابع: "التقى أقلاديوس بالملك الذي صار يلاطفه واعدًا إياه أن يهبه مركز أبيه إن بخر للأوثان، وإذ لم يهتم أشار عليه الوزير رومانوس أن يرسله إلى مصر بعيدًا عن أنطاكية حتى لا يثير استشهاده الشعب، فأرسله الملك مع ستة من جنوده طالبًا من إريانا والي أنصنا أن يلاطفه ثم يؤدبه".
وواصل: "انطلق أقلاديوس الأمير بحراسة الجند إلى مصر، وقبل خروجه من المدينة اجتمع عدد كبير من الشعب يبكيه إذ كان الكل يحبه، وكان عند باب المدينة رجل أعمى طلب إليه أن يصلي من أجله، وبالفعل رشمه بعلامة الصليب وطلب من السيد المسيح ففتح عينيه ثم بارك الجمع وودعهم، سائلًا إياهم أن يهتموا بخلاص نفوسهم، معلنًا فرحه بانطلاقه إلى سيده يسوع المسيح. هذا وقد سلم أمواله لزوج أخته "صدريخس" لتوزيعها على الفقراء".
وأضاف: "وصل أقلاديوس إلى أنصنا، فعلم الجند أن أريانا انطلق إلى تخوم بلاد قسقام والأشمونين وأسيوط يطلب النصارى ليعذبهم، فاقلعوا نحو أسيوط، وإذ وصلوا إلى قرية ميسارة جلسوا ليستريحوا".
وأوضح: "في الصباح صار الوالي يحاكم أبامون، وإذ كان يشهد للسيد المسيح أمر بطرحه على سرير من حديد وإشعال النار تحته. أما ما أدهش الوالي فإن الجنود الستة الذين جاءوا مع أقلاديوس الأمير فقد تقدموا يعلنون إيمانهم بالسيد المسيح فاغتاظ الوالي وأمر بقطع رؤوسهم، أما أقلاديوس فكان يشجعهم ويعزيهم، انطلق الوالي نحو الحبس ليسمع بنفسه أقلاديوس وأبامون مع جميع المسجونين من المسيحيين يسبحون الله بنغم جميل كفريقين كل منهما يردّ على الآخر".