الأنبا نيقولا يشرح معتقد تحويل القربان إلى جسد المسيح
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريحات حول "استحالة القرابين (الخبز والنبيذ) إلى إلى جسد ودم يسوع المسيح في الإفخارستيا".
وقال نيقولا، في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "في القداس الإلهي للقديس باسيليوس الكبير والقداس الإلهي للقديس يوحنا الذهبي الفم، يدعو القائم غلى الخدمة مصليًا لتقديس القرابين (الخبز والنبيذ) قائلاً: «ليحل روحك القدوس على هذه القرابين المقدسة حتى يكونا للمتناولين لانتباه النفس ومغفرة الخطايا وشركة روحك القدوس... أيضًا نُقرب لك هذه العبادة الناطقة من أجل المتنيحين بإيمان... الخ».
أضاف: "بعد تقديس القرابين المقدسة تنقلب وتستحيل ويغدو أما الخبز فنفس جسد الرب الناهض من بين الأموات والصاعد إلى السماء والجالس عن يمين الآب، وأما النبيذ فيستحيل ويغدو نفس دم الرب الحقيقي الذي أريق عن حياة العالم على عود الصليب. ولا يبقى جوهرهما المادي بل يغدوان نفس جسد الرب ودمه تحت هيئة الخبز والخمر.
واختتم مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس: "لا يُعنى بكلمة "إستحالة" الكيفية التي بها ينقلب الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه، فإن ذلك يتعذر إدراكه أصلاً على الجميع ما عدا الله الأوحد. بل إنما يُعنى بها أن الخبز والخمر بعد تقديسهما يغدوان جسد الرب ودمه لا على وجه الرسم، ولا على سبيل التشخيص، ولا بفرط النعمة، ولا بشركة لاهوت الله الأوحد، أو حضوره فقط، ولا بطريق العرض (أي عَرَضَيّ الخبز والخمر) يغدوان عَرَضًا لجسد المسيح ودمه على سبيل التحويل أو التبديل؛ بل "يغدوان حقيقة وفعلاً وجوهريًا، أما الخبز فنفس جسد الرب وأما النبيذ فنفس دمه"، كما تقدم.