هل تؤثر مشاهد ذبح الأضحية على الأطفال؟.. استشاري تعديل سلوك يجيب
يعتبر مشهد ذبح الأضحية من أعظم المشاهد التي ينتظرها المسلمون، حيث تلتف الأسرة حول الأضحية معتبرين هذا الموقف هو بهجة العيد الأهم، ويدفع عدد كبير من الأسر بالأطفال لحضور هذا الموقف رغمًا عنهم مما قد يؤثر سلبًا على نفسيتهم، إذا ماهو السن المناسب لحضور الأضحية وما هو السر وراء حالة الذعر التي تصيب الأطفال حال رؤيتها؟
يقول نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن الأطفال الذين هم دون السبع سنوات، لم يتكون عقلهم ما يعرف بالرصيد الذهني بعد، وهو مخزون العادات والمشاهدات التي يراها الإنسان طوال عمره، ومن ثم لابد من التعرف على طبيعة الطفل أولًا قبل إقحامه في هذه التجربة الجديدة.
وقسم استشاري تعديل السلوك، في تصريحه لـ«الدستور» الأطفال إلى نوعين، فالأول منطوي وخجول، فاقد الثقة في نفسه، والآخر جرئ يحاول دائمًا اكتشاف الأشياء الغربية، فالأخير يمكن أن يرى تجربة الذبح دون أن يؤثر ذلك على نفسيته، ومن ثم فإنه يمكن القول بأن التعرض لمشهد الذبح متوقف على شخصية الطفل.
وتابع أنه في الحالتين الأولى والأخيرة، فإننا نقوم بتعريف الطفل ماهي الأضحية، ولماذا يقدم المسلمون في هذا الوقت من العام على ذبح الأضحية باختلاف أنواعها من البقر والماعز والإبل، تقربًا إلى الله، ويكون ذلك من خلال سرد قصة سيدنا إبراهيم وولده اسماعيل، بالسبل المختلفة من الحكي أولًا أو التعرض للقصص المكتوبة الملونه أو المرئية.
وأوضح أنه بإمكان الأم بعدها أن تخير الطفل بين أن يرى مشهد الذبح أم لا، وغالبًا بعد أن تروى الأم للطفل قصة سيدنا إبراهيم، يصبح لديه الرغبة في حضور هذا المشهد، وشدد على ضرورة إبعاد الطفل عن مشهد الذبح إذا تعرض له ثم لم يعد لديه رغبة في استكماله.