انطلاق مفاوضات الهيئة العليا للمصالحة الوطنية في أفغانستان وحركة طالبان
قال مصطفى مستور، كبير مستشاري الهيئة العليا للمصالحة الوطنية في أفغانستان، إن المباحثات مع حركة طالبان ستبدأ اليوم السبت، وتستمر لمدة يومين، لمناقشة قضايا جوهرية تهدف إلى إحلال السلام في البلاد.
وقال مستور، إن الحركة تسعى خلال المفاوضات إلى تغيير الدستور ونظام الحكم في البلاد، حسبما أفادت قناة العربية.
وأضاف: "هناك وفد مكون من 9 أعضاء من النخبة السياسية اتجه إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات مع طالبان التي ستبدأ السبت وتستمر ليومين للتباحث في قضايا جوهرية وسنرى إن كان الوقت كافيا.. العرض الذي قدم إلى حركة طالبان للقدوم إلى أفغانستان وإجراء المباحثات كون الأمر يتعلق بمحادثات أفغانية أفغانية.. المجلس الأعلى للمصالحة والوطنية ورئيس المجلس دعوا طالبان للتباحث.. لكننا نعتقد أنه في الوقت الراهن هناك رغبة لمناقشة القضايا الجوهرية في الدوحة وهذا ما يهمنا لإحلال السلام في أفغانستان".
وفي سياق متصل، قال مسؤول بهيئة المصالحة الأفغانية، أمس الجمعة، إنه لدينا الرغبة كحكومة في التوصل إلى مصالحة مع طالبان.
وأشار مسؤول بهيئة المصالحة الأفغانية، وفدا التفاوض وصلا إلى الدوحة والمحادثات تبدأ غدا.
واستعادت القوات الأفغانية معبرا حدوديا على باكستان من سيطرة طالبان، ويأتي هذا بالتزامن مع محاولات الحركة للاستيلاء على معقل زعيم الحرب المناهض لطالبان عبد الرشيد دوستم.
العملية الجديدة شنها الجيش الأفغاني للسيطرة على معبر حدودي رئيسي مع باكستان، بعدما استولت حركة طالبان على معبر سبين بولداك الأربعاء الماضي، وبعد معارك بين الطرفين في المدينة التي تحظى بأهمية استراتيجية للحركة، تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة على المعبر الحدودي، وسط ترحيب من السكان.
كما قررت السويد وقف عمليات إعادة الأفغان القسرية إلى أفغانستان حتى إشعار آخر بسبب ظهور طالبان مجددا.
وذكرت وكالة الهجرة السويدية، أمس الجمعة، أن الوضع الأمني الصعب بالفعل في أفغانستان قد ازداد سوءا بعد استعادة قوات طالبان السيطرة على جزء كبير من البلاد.