فرار الآلاف فى هولندا مع اختراق مياه الفيضانات أحد السدود
فر الآلاف من منازلهم في جنوب هولندا، اليوم الجمعة، بعدما اخترقت المياه الآخذة في الارتفاع أحد السدود واجتاحت عددا من المدن.
وأعلن رئيس الوزراء، مارك روته، حالة الكارثة الوطنية في إقليم ليمبورج في الجنوب، والذي يقع بين منطقتين تضررتا بشدة من الفيضانات في غرب ألمانيا وبلجيكا.
واستعدت السلطات لإخلاء مناطق كبيرة من مدينة فينلو، اليوم الجمعة، وطلبت من سكان بلدة ميرسين الأصغر مغادرة منازلهم.
ومعظم أراضي هولندا دون مستوى سطح البحر، وتعتمد على شبكة معقدة من السدود القديمة والحواجز الخرسانية الحديثة في الحماية من مياه البحر والأنهار.
وتمكن الجيش لاحقا من تدعيم السد القريب من ميرسين، وفق ما ذكرته هيئة أمنية إقليمية لإذاعة (إل1)، لكن أمر الإخلاء لا يزال ساريا.
ونشرت السلطات المئات من رجال الإطفاء والجنود للمساعدة في تعزيز العديد من السدود وإجلاء السكان.
وفي فالكنبورج القريبة من الحدود البلجيكية والألمانية، اجتاحت مياه الفيضانات وسط البلدة مما أدى إلى إخلاء العديد من دور رعاية المسنين وتسبب في تدمير جسر واحد على الأقل.
وفي سياق آخر.. أفادت الأنباء الواردة من ألمانيا بأن ما يزيد على 60 شخصًا لقوا حتفهم أو اختفوا منذ أمس الخميس، نتيجة الفيضانات الشديدة التي تشهدها ألمانيا وبلجيكا وهي الفيضانات التي وصفها الخبراء بأنها كانت كاسحة وألحقت الضرر بالسيارات ووسائل النقل، وأحدثت تصدعات في عدد من البنايات التي أغرقتها المياه في منطقة شكولدى في الريف الألماني، فيما خلفت الفيضانات المئات، وقد تقطعت بهم السبل.
وقالت سلطات الإغاثة في ألمانيا إن 30 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم في مناطق الراين الشمالي بولاية ويستفاليا الألمانية، وكذلك قضى نحو 28 شخصًا في ولاية رينلاند بجنوب بلجيكا نتيجة الفيضانات التي خلفت المئات وتقطعت بهم السبل نتيجة ارتباك حركة النقل.
وقال خبراء البيئة في برلين إن الموجات الإعصارية الشديدة التي ضربت أنحاء من غرب أوروبا في الأيام الماضية أدت إلى ارتفاع في مناسيب الأنهار وحدوث فيضانات مدمرة منذ أمس الأول الأربعاء، عجزت وسائل التصريف الأرضية عن استيعاب كميات المياه الهائلة التي نتجت عنها.
وفي مدينة ليجي سيتي الألمانية، التي يقطنها 200 ألف شخص، قامت فرق الدفاع المدني الألمانية والأطقم الإغاثية وأطقم الطوارئ المعززة بوحدات من الجيش الألماني بإجلاء سكان المناطق الأكثر عرضة لاقتحام مياه نهر "ميزو" الذي يمر بالمدينة بعد أن ارتفعت مناسيب المياه فيه وبدأت فيضها عبر ضفافه، ويتم حاليا نقل سكان المدنية المهددين إلى مناطق تجميع وإيواء أعدتها لهم الحكومة الألمانية حتى انحسار الأزمة.