ألمانيا لمجلس الأمن: هناك من يريد تأجيل الانتخابات فى ليبيا لمصالح شخصية
أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الخميس، أن هناك من يريد تأجيل الانتخابات في ليبيا لمصالح شخصية ويجب على مجلس الأمن التأكيد أنه لن يتسامح مع من يريد تأخير الاستحقاق الانتخابي في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا اليوم، إنه يجب عقد انتخابات نزيهة وحرة في ديسمبر القادم وهي رغبة الشعب الليبي وأنهم يدعمون استمرار عمل البعثة الأممية للوصول إلى الانتخابات.
وأضاف ماس: «هناك شيئان مطلوبان الآن لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا وهما انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والالتزام بموعد الانتخابات المتفق عليه في ديسمبر».
وشدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الخميس، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بشكل فوري ومتزامن وطالب بدعم المجتمع الدولي لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وذكر الدبيبة خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، المجلس بتعهداته والتزاماته حيال الأموال الليبية المجمدة خاصة أن بعض الدول تعمل على استغلال القرارات ذات العلاقة وهو ما يضر بالوضع الاقتصادي .
ودعا الدبيبة الدول المعنية بالوضع في ليبيا بالعمل على تهيئة المناخ للعمل الجماعي وإيقاف المحاولات الداخلية الممنهجة لإضعاف قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية التي يدفع ثمنها المواطن الليبي.
وطالب الدبيبة مجلس الأمن بتنفيذ القرارات المتوالية بالتصدي للمعرقلين المحليين والدوليين الذين لازالوا يهددون بالحروب والحلول العسكرية وجدد التزام الحكومة للشعب الليبي وللعالم بأن خيار الدخول في حروب جديدة بين الليبيين أصبح من الماضي.
جلسة حاسمة لمجلس الأمن
وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة تشاورية موسعة حول مجمل الأوضاع وجهود بناء السلام في ليبيا، وذلك على المستوى الوزاري، مستعرضا فى جلسته الجهود المبذولة من البعثة الأممية في ليبيا لتذليل معوقات بناء السلام في ليبيا، حيث سيقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جان كوبيش إفادة للمجلس في هذا الصدد.
وشارك في الجلسة ممثلون عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وكذلك يشارك فيها رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، ومحمد زين شريف وزير خارجية تشاد، ووزير خارجية ألمانيا هيكو ماس، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي، وقالت مصادر فى الأمم المتحدة إن أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط سيشارك أيضًا فى الجلسة نظرًا للأهمية البالغة لأجندة عمل الجلسة ومستوى التمثيل الدولي المكثف فيها.
ويرأس وزير الشئون الخارجية والأوروبية الفرنسى، جين ييف لودريان، أعمال الجلسة، حيث تتولى فرنسا حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
وتم خلال الجلسة استعراض الجهود الرامية إلى تعزيز عملية بناء السلام فى ليبيا، وما تحقق من نجاحات على هذا الصعيد، وكذلك ما يواجهها من إخفاقات، حيث تتضمن أجندة النقاش متطلبات العمل للبناء على ما تحقق من نجاحات، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا المبرم في أكتوبر 2020، وجهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا التى ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، وتدشين المفوضية الوطنية العليا لقيد الناخبين فى ليبيا وتحديث قاعدة بياناتها.