شرطة هايتى تعتقل مدبر عملية اغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويس
أعلنت شرطة هايتي، صباح اليوم الإثنين، أنها اعتقلت مدبرا محتملا لعملية اغتيال رئيس البلاد، جوفينيل مويس، الذي تم اغتياله مساء الأربعاء الماضي، وفقا لفرانس برس.
وقال قائد الشرطة الوطنية، ليون شارل، خلال مؤتمر صحفي: "الشخص الأول الذي اتصل به المسلحون هو كريستيان إيمانويل سانون، الذي يقع حاليا قيد الحبس".
وأضاف شارل أن سانون كان على اتصال مع شركات فنزويلية مختصة في مجال الأمن ومتمركزة في الولايات المتحدة.
وأوضح قائد الشرطة الوطنية أن سانون مواطن هايتي، واصفا إياهم بأحد مدبري خطة الاغتيال. وأصيب مويس بجروح قاتلة في هجوم مسلح على منزله وقع مساء الأربعاء، وقال المكتب الصحفي لرئيس وزراء البلاد، كلود جوزيف، إن عملية القتل نفذت على يد مرتزقة أجانب. وتم في البلاد إعلان الأحكام العرفية لمدة 15 يوما.
وأعلنت السلطات لاحقا أن وحدة الكوماندوس المدججة بالسلاح، التي اغتالت مويس، كانت تضم 26 مواطنا كولومبيا بالإضافة إلى أمريكيين اثنين من أصل هايتي.
في سياق متصل، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن هايتي تعاني أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، مشيرة إلى أن ما يقرب من ثلث جميع الأطفال في هايتي، الذين يبلغ عددهم حوالي 1.5 مليون، بحاجة ماسة إلى الإغاثة الطارئة بسبب تصاعد العنف وعدم كفاية سبل الحصول على المياه النظيفة والصحة والتغذية.
وقال برونو مايز ممثل اليونيسيف في هايتي "هذه أسوأ أزمة إنسانية واجهتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، وهي تتدهور أسبوعا بعد أسبوع"، مؤكداً أنه وسط أزمة سياسية واقتصادية تفاقمت بعد اغتيال رئيس هايتي، عانى الأطفال من التأثير طويل المدى على خدمات التعليم والحماية المعطلة وسط جائحة (كوفيد-19)، فضلاً عن تهديد الأعاصير.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان، "نشعر بقلق عميق من أن مزيدا من العنف وانعدام الأمن بعد اغتيال رئيس البلاد يمكن أن يشكل تحديات خطيرة لعمل فريق المنظمة الإنساني على الأرض، وقدرتها على الوصول بأمان إلى الأطفال والأسر الأكثر ضعفاً، لأن العنف المطول وعدم الاستقرار يمكن أن يمنع توزيع وتجديد المخزونات، بما في ذلك اللقاحات والأدوية والإمدادات الطبية".