«معرفش عملت كده إزاي.. كانت لحظة يأس».. كواليس فشل أم كلثوم في الانتحار
"أقبلت الفنانة أم كلثوم، على الانتحار وقت شهرتها ومجدها".. جاء هذا في حوار للكاتب الصحفي مصطفى أمين، كشفت فيه كوكب الشرق أم كلثوم، عن أنها أقدمت في إحدى فترات حياتها، وقت ازدهارها وشهرتها، على الانتحار، بسبب سوء حالتها النفسية التي كانت تمر بها آنذاك.
خدعت كوكب الشرق أم كلثوم السكرتيرة الخاصة "سنية"، وأوهمتها أنها ستخرج للتنزه على شاطئ النيل، لكن "سنية" أحست بقلق شديد، فأسرعت خلف أم كلثوم، وحاولت إنقاذها من تلك المحاولة، وقبل أن تقرر إلقاء نفسها في النيل.
وأكدت أم كلثوم بأنها لم تعرف كيف حدث هذا الأمر، فهي مؤمنة بالله، وفي لحظة يأس فقدت عقلها، ووجدت نفسها أمام شاطئ النيل وحاولت أن تلقي بنفسها.
وكانت حالة أم كلثوم النفسية قد ساءت بعدما أخبرها مصطفى أمين أن الملك فاروق غير راض عن خطبتها لمحمود الشريف، وهو ما نفذته رغمًا عنها وعنه، خشية أن يقتلوه، قالت "يقتلوك زي ما قتلوا الضابط بتاع رأس البر".
وبعدما فُسخت الخطبة، وأصيبت كوكب الشرق أم كلثوم، بجحوظ في عينيها نتيجة نشاط متزايد في الغدة الدرقية.
وكانت الدبلة التي وضعتها أم كلثوم يوم الخطبة، قد نقشت عليها "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وكانت هديتها خاتمًا ماسيًا مطعمًا بالبلاتين.
وفى اليوم الثاني من الخطوبة انفرد مصطفى أمين بالخبر في جريدة "أخبار اليوم"، وكتب: "منذ أسبوعين شعر كل منهما بأنه مصمم على الزواج، فقال لها:ما رأيك؟ فقبلت في الحال من دون تردد، ولم تستشر أحدا، ولم تقل دعني أفكر، وتم عقد القران".
النهاية
دخلت أم كلثوم غرفة العناية والإنعاش بمستشفى المعادي العسكري، وبداخلها أجهزة علمية هي آخر ما توصل إليه الطب والعلم، وكانت عبارة عن آلات المتابعة الآلية للتنفس ودقات القلب آليًا، كما كانت تضم هذه الآلات جهاز تنفس آلي يقوم بضخ الأكسجين بمعدلات تتناسب مع احتياج الجسم من هذا الغاز عندما تتوقف عن عملية التنفس، بالإضافة إلى جهاز متابعة القلب، وهو لرسم القلب متصلا بشاشة تلفزيون، وجهاز آخر لرسم المخ، وبرغم العلاج المستمر على أحدث الأسس وبكل الإمكانيات فإن حالة كوكب الشرق لم تتحسن، ولم يستجب جسمها لأي علاج.
وخلال تلك الأزمة المرضية التي مرت بها أم كلثوم، تم نقل كميات من صفائح الدم مناسبة، وكانت هذه أول مرة تجرى فيها عملية نقل صفائح دم في مصر، وقد استغرقت عملية النقل ثلاث ساعات، وظلت أم كلثوم تصارع الموت عدة أيام حتى رحلت في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأثنين من شهر فبراير لعام 1975.