الجيش الأفغاني يستعيد عاصمة ولاية بادغيس من «طالبان»
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الخميس، عن أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على عاصمة ولاية بادغيس غرب البلاد، التي كانت "طالبان" قد اقتحمتها أمس، وإنه تم نشر مئات الجنود في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان، نقلته وكالة "رويترز"، أن القتال ما زال دائرا على مشارف مدينة قلعة نو، عاصمة ولاية بادغيس الواقعة على الحدود مع جمهورية تركمانستان.
وتابعت، إنه تم قتل 69 مسلحا من حركة طالبان وأصابة 23 آخرين، في عمليات هجومية نفذها الجيش الأفغاني على مركز الولاية، مؤكدة تمكن القوات الأفغانية من إخراج المسلحين من مناطق عديدة في مركز الولاية، إضافة إلى مقتل العديد من المسلحين خلال الاشتباكات في مركز الولاية.
وتقع ولاية بادغيس على الحدود مع جمهورية تركمانستان، وتتكون من 7 أقضية.
وكان مقاتلو حركة "طالبان" قد سيطروا أمس الأربعاء على مبان رئيسية بالمدينة، منها مقار للشرطة، في إطار تقدمهم السريع الذي يتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد تدخل دام 20 عاما.
وقال فؤاد أمان، المتحدث باسم وزارة الدفاع : "المدينة عادت بالكامل لسيطرتنا، وننفذ عمليات ضد طالبان على مشارف المدينة".
وتابع إن 69 من طالبان قتلوا في العمليات الجارية على مشارف قلعة نو، وهي أول عاصمة ولاية رئيسية تدخلها "طالبان" في أحدث هجوم لها.
وكتب على "تويتر": "إن القوات الحكومية صادرت كذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من طالبان".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان آخر، مقتل 239 مسلحا وإصابة 157 آخرين، في اشتباكات اندلعت مع قوات الأمن في 15 ولاية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وتخضع بقية مناطق ولاية بادغيس لسيطرة "طالبان" ويقول مسؤولون أمنيون غربيون إن الحركة سيطرت على أكثر من مئة منطقة في أفغانستان، وتقول "طالبان" إنها تسيطر على 200 منطقة في 34 ولاية، أي ما يزيد على نصف مساحة البلاد، وما زالت المدن الرئيسية وعواصم الولايات الأفغانية تحت سيطرة الحكومة.