«الإفريقية لحقوق الإنسان» تطالب مجلس الأمن بدعم مصر فى ملف «السد»
أكد فيصل فولاذ، رئيس المجموعة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان، أن إعلان نظام أبي أحمد في أديس أبابا عن الشروع في الملء الثاني لخزان سد النهضة أثار استنكارا واسع النطاق في أوساط الرأي العام المصري والعربي، خاصة أن هذا الملء جاء دون اتفاق قانوني مسبق مع دولتي المصب (مصر والسودان).
وأكدت المجموعة العربية، في بيان الأربعاء عدم قانونية الإجراء الإثيوبي، لكون أحادي الجانب، وكأن نهر النيل العظيم هو ملك خالص لإثيوبيا وحدها، تتحكم في مياهه الجارية منذ الأزل أن شاءت، كما أن (ذلك الإجراء) يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بالأنهار العابرة للحدود، ويضرب بعرض الحائط كون النيل "قضية وجود" بمعنى الكلمة، بالنسبة إلى كل من مصر والسودان.
وطالبت "المجموعة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان" الأطراف الفاعلة في اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر عقده بعد غد، الخميس، بضرورة دعم مطلب مصر العادل في مياه النيل، فإنها تحذر من مغبة تفاقم المزيد من التوترات في المنطقة، وهو ما سيعني تهديد الأمن والسلم الإفريقي والدولي في هذه المنطقة من العالم، عاجلا أو آجلا.
وأوضحت أنه قد عمدت أديس أبابا إلى المماطلة في مفاوضات "سد النهضة" على مدار 10 سنوات، بهدف تفويت أي فرصة للتقارب مع الموقف المصري العادل، والملتزم أقصى درجات ضبط النفس حتى هذه اللحظة، ثم جاء الملء الثاني للسد دون اتفاق، ليؤكد أن إثيوبيا ماضية في غيّها، وسادرة في الاستخفاف بموقف مصر، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، وسيعني اجتماع مجلس الأمن أن القاهرة قد استنفدت كل السبل السلمية والدبلوماسية في هذه القضية المصيرية.
وأكدت المجموعة، أن مصر لا تعتدي على أحد، ولم تأخذ أبدا على مدار تاريخها العريق حق أحد، ولكن في مقدورها - بالتأكيد- أن تحافظ على حقوقها التاريخية والأزلية في مياه النيل، بكل السبل والخيارات المتاحة، خاصة أن العالم العربي والإسلامي كله يقف مع حق مصر في مياه النيل، وهو بمثابة "حق في الحياة".
وحذرت المجموعة، من أن الملء الثاني للسد الإثيوبي، هو تطور خطير ولا سابقة له في القانون الدولي، كما أنه يكشف عن سوء نية إثيوبيا، وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع على دول إقليمية كبرى في حجم مصر، بات الجميع في المنطقة يعمل لها ألف حساب.
وثمنت "المجموعة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان" الدعم القوي الذي يقوم به عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي من خلال رسالته عاجلة إلى نيكولا دو ريفيير رئيس مجلس الأمن الدولي، قبل جلسة يوم الخميس، والتي طالب فيها مجلس الأمن الدولي بأن يضطلع بمسئولياته التي أوكلها إليه المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن يتخذ موقفاً ملزماً خلال هذه الجلسة، يفضي إلى التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي.