هل قتلت زوجة رئيس هايتي في حادث الاغتيال؟
أفادت تقارير محلية أن زوجة رئيس هايتي، جوفينيل مويس، أصيبت في الهجوم الدامي الذي أسفر عن اغتياله داخل مقر إقامته الخاص، صباح الأربعاء.
وأشار بيان لرئيس وزراء هايتي المؤقت كلود جوزيف، إلى أن السيدة الأولى أصيبت بالرصاص، لكنها نجت من الهجوم.
وأوضح أن الهجوم المميت وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وكتب رئيس الوزراء:"هاجمت مجموعة من الأفراد الذين لم يتم التعرف عليهم، وبعضهم يتحدث الإسبانية، مقر الإقامة الخاص لرئيس الجمهورية وأصابوا رئيس الدولة بجروح قاتلة".
ودان جوزيف "العمل البغيض واللا إنساني والهمجي"، ودعا إلى التهدئة.
وأضاف "تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان استمرارية الدولة وحماية الأمة. ستنتصر الديمقراطية والجمهورية".
وفي سياق متصل، وتأتي عملية الاغتيال هذه في أزمات طاحنة تعيشها البلاد على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتقع هايتي في البحر الكاريبي، وتعد من أفقر دولة في القارة الأميركية.
وكان الرئيس المقتول قد أرجأ إجراء الاستفتاء الدستوري الذي كان من المزمع تنفيذه في أواخر يونيو الماضي، أجل غير مسمّى بسبب تداعيات أزمة كورونا.
لكن الاستفتاء قوبل بمعارضة شديد من قبل خصوم مويس، وربما كان ذلك هو السبب الحقيقي في التأجيل، خاصة أن البلاد شهدت احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وكانت المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المدني تطعن بشرعية الرئيس مويس، الذي يحكم البلاد يناير 2020 بمراسيم رئاسية، مع بسبب غياب البرلمان نتيجة تأجيل الانتخابات.
وبينما كان الرئيس المقتول يقول إن ولايته الرئاسية تنتهي في فبراير 2022، تؤكد المعارضة أن ولايته انتهت أصلا في فبراير 2021.
ومرد ذلك أن مويز للمرة الأولى في 2017 قبل أن يتم إلغاء نتيجة هذه الانتخابات بسبب التزوير، فأعيد انتخابه من جديد بعد سنة أي في 2018.
وفي فبراير الماضي، أعلنت حكومة مويز أنها أحبطت محاولة لقتله والإطاحة بالحكومة.
وعلى صعيد الأزمة الأمنية، أعلنت السلطات في هايتي الطوارئ في بعض أحياء العاصمة ومنطقة أخرى لإعادة بسط سلطة الدولة في مناطق خرجت عن سيطرتها وباتت في يد العصابات.
ويفيد إحصاء أجرته وكالات الأمم المتحدة أن أكثر من عشرة آلاف شخص من سكان أحياء فقيرة في العاصمة اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب أعمال عنف أو حرائق، وفق "فرانس برس".
وتعيش البلاد تحت وطأة العصابات المسلحة التي تسيطر على مناطق في البلاد.