قبيل جلسة مجلس الأمن.. دعم عربي لمصر والسودان في ملف سد النهضة
قبيل جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة بعد غد الخميس، حظيت مصر والسودان بدعم لموقفيهما من الأزمة، حيث جاء الدعم التونسي واضحا من خلال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فضلا عن رسالة وجهها البرلمان العربي إلى مجلس الأمن يؤكد فيها على الدعم العربي للقاهرة والخرطوم.
البرلمان العربي يدعم موقف مصر والسودان
وجه رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي رسالة عاجلة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي نيكولا دو ريفيير، قبل الجلسة التي من المقرر أن يعقدها المجلس بعد غد الخميس، بناء على طلب كل من مصر والسودان؛ لبحث أزمة سد النهضة الأثيوبي.
وطالب العسومي في رسالته الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي بأن يضطلع بمسئولياته التي أوكلها إليه المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن يتخذ موقفاً ملزماً خلال هذه الجلسة، يفضي إلى التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وحول دعم البرلمان لمصر والسودان، قال رئيس البرلمان العربي "إن خطابنا إليكم لا ينطلق فقط من اعتبارات تفرضها المسئولية القومية والأخلاقية للبرلمان العربي بشأن التضامن مع دولتين من دوله الأعضاء ومساندتهما في الحفاظ على حقوقهما القانونية والتاريخية في مياه نهر النيل، وإنما ينبني أيضاً على قواعد القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية، لاسيما وأن نهر النيل هو نهر دولي وملكيته مشتركة لجميع الدول المُشاطئة له، ولا يجوز بسط السيادة عليه أو السعي لاحتكاره من أي طرف بأي حال من الأحوال، وغير مقبول إطلاقاً فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب".
وأكد العسومي في خطابه لمجلس الأمن، أن كلا من مصر والسودان شاركت بحسن نية في جولات تفاوضية على مدار عقد كامل من الزمن، أثبتا خلاله مواقف مسئولة ومتزنة؛ تعكس حرصهما الشديد على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف، بيد أن المواقف المتعنتة لدولة أثيوبيا حالت دون التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأضاف "لعلكم تتفقون معنا، على أنه أصبح من غير المقبول أن تستمر عملية التفاوض إلى ما لا نهاية دون حل، وأنه لا بد من التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن يحقق مصالح جميع الأطراف، باعتبار أن ذلك هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة، والسبيل الوحيد للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا هو الدور الذي تنتظره شعوبنا من مجلس الأمن الدولي".
واختتم رئيس البرلمان العربي خطابه، بطلب نقل هذا الموقف المعبر عن الشعوب العربية كافة، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، معرباً عن تطلعه إلى أن يقوم المجلس بمسئوليته العظيمة الموكلة إليه في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
دعم تونس لموقف مصر والسودان من الأزمة
وعن الدعم التونسي، كان قد ثمن وزير الخارجية سامح شكري الدعم الكبير الذي تقدمه تونس للموقف المصري في هذا الملف.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية مساء الإثنين بالسفير طارق الأدب المندوب التونسي الدائم لدى الأمم المتحدة، وذلك بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في مستهل زيارته الحالية إلى نيويورك من أجل المشاركة في الجلسة المقررة لمجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن شكري أكد خلال اللقاء على حرص مصر على التنسيق الوثيق مع جمهورية تونس الشقيقة في هذا الملف في ضوء العلاقات الثنائية الممتازة التي تجمع البلدين الشقيقين، وأخذاً بعين الاعتبار كون تونس العضو العربي الحالي بمجلس الأمن.