مفتى أستراليا: استفدنا كثيرًا من وسائل التواصل الحديثة فى زمن كورونا
كشف الدكتور سليم علوان الحسيني مفتي أستراليا، الستار عن كيفية مواجهة جائحة كورونا والدور الذي تقوم به المؤسسات الإسلامية هناك، حيث قال إنه كما هو معلوم في ظل انتشار فيروس كورونا والمخاوف من توسعه بشكل أكبر، اتخذت معظم دول العالم إجراءات قاسية للحد من انتشاره، هذه الإجراءات والتي لم تقتصر على النواحي الاجتماعية والثقافية بل تخطتها إلى الشعائر الدينية، إذ أغلقت المساجد ومراكز العبادة وحتى المدارس والجامعات في أستراليا، إلا أنه سرعان ما تداركت المؤسسات الدينية الأوضاع، ووجدت فيما يسمى بالتقنية الرقمية أو منصات التواصل الاجتماعي نافذة تطل بها على المجتمع لإيصال رسائل التوعية والتوجيه، والحث على الالتزام بالقوانين المتبعة تحت هذه الظروف الصعبة منعًا من تزايد حالات الإصابة.
وتابع "علوان"، في تصريحات خاصة، قائلا: طالما كانت دار الفتوى في أستراليا تعتبر المشرف والموجه الديني للكثير من المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية في أستراليا، فكان لها دور محوري في التوعية والتذكير بما أتى به شرعنا الحنيف وسنن الأنبياء بأن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، وأن الاحتياط في مثل هذه الأوضاع والعمل على اتخاذ التباعد الاجتماعي وسيلة مهمة جدا في الحد من تفشي هذا المرض المستجد، وهذا لا يعني مقاطعة الأهل والأصدقاء وإنما الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة للتواصل والاطمئنان على الأحباب.
وأضاف: من هنا كانت دار الفتوى السباقة في الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة فكانت الدروس والتوجيهات تبث بشكل شبه يومي على منصات التواصل الاجتماعي للتأكيد على مبدأ التعاون على البر والتقوى وسعيًا إلى التناصح والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة.
وكذلك تابعت دار الفتوى تقديم الفتاوى التي يحتاجها الناس في ظل بزوغ هذا المرض، كما قامت دار الفتوى بتوزيع المعونات الغذائية على المتضررين بسبب الركود الاقتصادي.