الجامعة العربية تُحذر من خطورة استمرار تجاهل الاحتلال لوضع الأسرى
حذرت جامعة الدول العربية، من التداعيات الخطيرة لاستمرار تجاهل الاحتلال الإسرائيلي تحمل مسئولياتها باحترام الحق في الحياة والمعايير القانونية الإنسانية الخاصة بالأسرى ومواصلة تجاهل الوضع الخطير للأسيرين الغضنفر أبوعطوان والأسير إياد حريبات والاستهتار بحياتهما، واستمرار سياسة القتل البطيء المتعمد على مرأى من العالم.
ودعا الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبوعلي، المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لمضاعفة جهودها وتحركاتها لإنقاذ حياتهما قبل فوات الأوان بممارسة المزيد من الضغوط على سلطات الاحتلال للامتثال لأحكام وقواعد القانون الدولي.
وقال أبو علي، في تصريح له اليوم، إن الأسير أبو عطوان يواصل إضرابه عن الطعام لما يزيد على شهرين متتاليين رفضاً لاعتقاله الإداري الجائر الذي يعد جريمة ضد الإنسانية بأحكام القانون الإنساني الدولي، بحيث أصبحت حياته مهددة بصورة بالغة الخطورة، مشيرا إلى أن حالة الأسير حريبات تشهد تدهورا كبيرا، وهو محكوم عليه بالسجن مدى الحياة منذ عام 2002، محملا سلطة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسيرين أبو عطوان وحربيات.
وفي وقت سابق من اليوم، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة إعدام الشهيد الشاب محمد فريد علي حسن في قرية قصرة جنوب نابلس، وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم في المحاكم الدولية بشكل علني.
وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت، أمس السبت، الشهيد حسن خلال تواجده على سطح منزله في بلدة قصرة، كما أصابت ثلاثة مواطنين آخرين برصاصها اثناء تصديهم هجوم المستوطنين وعصاباتهم على المنطقة الجنوبية من البلدة.
واستنكرت الخارجية عمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية المناهضة للاستيطان وسرقة الأراضي، كما يحدث في بيتا وكفر قدوم وغيرهما من المناطق الفلسطينية التي يهددها الاستيطان.
وقالت الخارجية فى بيان لها إن "هذه الاعتداءات والجرائم تعكس تقاسما فاضحا وواضحا في الأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ومنظماتها وجمعياتهم الإرهابية باعتبارها كتيبة متقدمة في جيش الاحتلال، لتنفيذ ذات المخططات والمشاريع الاستيطانية الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين من جهة، وفي تنفيذ أوسع عمليات هدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من المناطق المستهدفة، كما يحصل بشكل واضح في أحياء بلدة سلوان وحي الشيخ جراح وغيرها من الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة".