المفتى يوضح حكم ترك صلاة الجماعة لكبير السن
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إنه لا مانع شرعًا من ترك صلاة الجماعة، ولو في المسجد لكبير السن، بل يجوز له أيضًا ترك صلاة الجمعة إذا تعذر عليه ذلك.
وأضاف شوقى في رده على سؤال ورد إليه يقول: ما حكم ترك صلاة الجماعة لكبير السن؟، أن الإسلام حرص على لم شمل المؤمنين وضم قوتهم المادية والمعنوية بعضها إلى بعض حتى يكونوا يدًا واحدة وصفًا واحدًا، وقوة عظمى في عمل الخير وصد الشر، ولذلك كان من أهم شعائر الإسلام المؤكدة لتلك الوحدة صلاة الجماعة.
واستدل بقوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا".
وأشار إلى أن الحكم الشرعى في حال الصحيح، أما الشخص المريض ومنه كبير السن الذي لا يقوى على صلاة الجماعة ولو في غير المسجد، فإن الشرع الحنيف أجاز له ترك صلاة الجماعة، وأرشده إلى الصلاة في بيته على أي كيفية البحث أتيحت له.
وتابع المفتى: فالمرض الذي يشق معه الإتيان إلى المسجد، ومن تلك الأمراض ما يعرف بـ"الشيخوخة" يعد من الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجماعة ولو في المسجد، بل يباح أيضًا لهذا المريض ترك صلاة الجمعة، إذا كان يشق عليه الحضور لها، وهذا ما يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية يُسرًا وتخفيفًا على أصحاب الأعذار.
وأكد المفتى أنه يمكن للشخص كبير السن ترك الجماعة ولو في المسجد، بل يجوز له أيضًا ترك صلاة الجمعة إذا كان يشق عليه الحضور لها، مع التأكيد على أن صلاة الجماعة لها فضل كبير مؤكد.